المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الاثنين 17 تشرين الأول 2016 - 12:31 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

إلى متى الصمت يا آل عز الدين؟

إلى متى الصمت يا آل عز الدين؟

"ليبانون ديبايت":

غريبٌ أمر آل عز الدين في عرسال الصامتين حتى اليوم على كل ما يحصل لهم من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة التي تجتاح مدينتهم. لا شك أن هذه العائلة هي الأكثر دفعاً للاثمان من نظيراتها من عائلات عرسال، نحن هنا لا نقلّل من شأن العائلات تلك، لكننا نضع اليد على الجرح مباشرةً.

منذ غزوة الجحافل الارهابية في آب 2014 وسمت على جبين هذه العائلة جرائم قتل تعرضت لها. نذكر جميعاً في ذلك اليوم كيف قُتل شخصان من آل عز الدين خارج منزلهما في البلدة بعد أن رفضا دخول مسلحي "داعش" إليه. كرّت السبحة من ذلك اليوم وباتت لا تمر فترة أشهر قليلة حتى تدشن بقتيلٍ جديد من العائلة، وهذه المرة الإستهدافات موجهة نحو عناصر عسكرية أو مدنية متهمة بالتعامل مع القوى الأمنية.

فجر اليوم الأثنين، أردى لبناني يدعى أحمد الحجيري ويلقب بـ"أبو داوود" وسوري آخر يدعى "علاء كحيل" وكلاهما ينتميان إلى تنظيم داعش"، الرقيب أوّل خالد عز الدين قرب منزله. التفاصيل التي إستطاع "ليبانون ديبايت" الولوج إليها، تفيد أن الارهابيان كمنا للرقيب الشهيد على مفترق منزله في منطقة وادي عطا، وعند خروجه للالتحاق بخدمته بادرا إلى إطلاق عدة رصاصات نحوه إستقرت في الجزء العلوي من جسده ما يعني أن غايتهما القتل عن سابق إصرار وتصميم خاصة وأن مصادر عائلته تكشف "تلقيه عدة تهديدات في الاسابيع الماضية".

قبل هذه، تعرض المؤهل في فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين لعملية إغتيال امام منزله برفقة ابنه في منطقة البابين في عرسال ما أدى إلى إستشهاده، وكان قد سبق هذه الحادثة أيضاً اغتيال المواطنين مخيبر محمد عزالدين، كمال ديب عز الدين وعلي احمد عزالدين، على حدى بالتهمة ذاتها، وهي التعامل مع الدولة اللبنانية، وقبلهم قتل المواطن ماجد عز الدين واصيب والده وشقيقيه بطلقات نارية في حزيران 2015 والقائمة تطول.

المجرمان الجديدان اللذان لاذا بالفرار نحو الجرود عبر دراجة نارية، تركا خلفهما جريمة وحالة غضب يجب ان تسود لا بل تتعمّم في أركان العائلة التي بات يتحتم عليها التحرك من أجل مواجهة من يتربص بأبنائها شراً من مسلحين إرهابيين وآخرين وافدين إلى البلدة، خاصة وأنها من عائلات البقاع التي تعتبر الثأر حملاً ثقيلاً عليها.

ما تتعرض له عائلة عز الدين من عمليات قتل يقف خلفها تنظيم "داعش" تطرح سؤال حول النوايا المستمرة لهذه الجماعة ومشتقاتها الهادفة إلى إلغاء وجود الدولة في البلدة. هنا يفتح قوس أمام عظمة تحمل آل عز الدين وسائر عائلات عرسال أثقال هذا الولاء الذي يجب أن يعزز حتى يصل إلى مرحلة إسقاط حاجز الصمت والوقوف بوجه تصرفات قلة يجب ان تستأصل من جذورها، كي لا نسمع يوم غدٍ عن اسم ضحية جديدة تقتل غيلةً.

وفي السياق عينه، نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الرقيب أول الشهيد خالد محمد عزالدين الذي إستشهد يوم أمس من جراء تعرضه لاطلاق نار من قبل مسلحين في بلدة عرسال، وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
- من مواليد 25/5/1978 عرسال - قضاء بعلبك.

- تطوع في الجيش بتاريخ 3/8/1999.

- حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل وله 5 أولاد.

أقيم المأتم الساعة 16,00 من بعد ظهر اليوم، في منزل والده الكائن في بلدة عرسال - وادي عطا، وتقبل التعازي إعتبارا من تاريخه ولمدة ثلاثة أيام في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة