أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن "الاجتماع الوزاري الذي عقد في باريس لبحث المستقبل السياسي لمدينة الموصل التي تحاول القوات العراقية استعادتها من تنظيم داعش كان فرصة كبيرة وحاجة ملحة. فرصة لأن عملية استعادة الموصل كما عملية استعادة الرقة في سوريا مستقبلاً ستكون مناسبة لإزاحة خلافة داعش، وهذا ستكون له تداعيات مهمة عملية ونفسية. الحاجة للاجتماع كانت ملحة أيضاً، لأنه في الوقت الذي يخسر داعش أراضي كان يسيطر عليها سيُطرد المقاتلون الأجانب الذين جاؤوا إلى سوريا والعراق، وسيعودون إلى المناطق التي قدِموا منها، وآخرون بدل أن يأتوا إلى سوريا والعراق سيبقون في بلدانهم وربما يقومون بهجمات هناك، من هنا نجد أنه من الملح في الوقت الذي نتعامل فيه مع الوضع في الموصل والرقة أن تكون هناك خطط لمواجهة الكثير من الهجمات الإرهابية عبر العالم".
أما عن الهدنة في سوريا، فقال: "بالتأكيد هذه الهدنة تبقى أفضل من اللاهدنة، لكنها تأتي بعد سنوات من القصف المروع من قبل النظام السوري وحلفائه، بمن فيهم روسيا، وهو قصف يحصل غالباً دون أي تمييز بين المدنيين والإرهابيين الذين تزعم هذه القوى استهدافهم. المدنيون في حلب دفعوا ثمناً غالياً جداً. سيكون أمراً إيجابياً إذا أدت هذه الهدنة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، ولكن رغم إعلان وقف إطلاق النار يواصل النظام السوري رفض السماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى شرق حلب ومناطق أخرى عدة محاصرة في سوريا. إذا كانت الهدنة الروسية بداية لتطور إيجابي فهذا أمر جيد، ولكن يجب أن تكون دائمة وليس فقط لثماني ساعات يومياً، بل ليوم كامل يُمدَّد باستمرار. هذا سيعطي فرصة لنرى ما إذا كان بالإمكان التوصل لاحقاً إلى وقف دائم للأعمال العدائية".
وحول مسألة اللاجئين في لبنان، اعتبر أن "هناك أمرين: أولاً الشعب اللبناني يتحلّى بكرم استثنائي ظهر من خلال استقباله عدداً كبيراً من اللاجئين من سوريا وأماكن أخرى، خصوصاً من سوريا. عندما زرت لبنان قضيت وقتاً مع عدد من اللاجئين، أصغيت إليهم"، مشيراً إلى أنه "في المدارس الرسمية يفوق عدد التلامذة السوريين عدد أترابهم اللبنانيين، وهذا رائع، وأعتقد أن العالم يجب أن يحفظ للشعب اللبناني سخاءه، لأننا نعرف أن هذا الأمر صعب ويفرض تحدياً على اللبنانيين. في الوقت نفسه مضى على لبنان وقت طويل من دون حكومة فاعلة، وهذا يجعل تلبية احتياجات اللبنانيين أصعب، وكذلك تقديم الخدمات واتخاذ القرارات والمصادقة على قوانين مفيدة للناس. إذا كانت هناك اليوم ترتيبات مقبولة من جانب مختلف الطوائف في لبنان، ويمكن أن تنتج رئيساً جديداً وحكومة جديدة، فهذا يمكن أن يكون خطوة إيجابية إلى الأمام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News