في الأيام الثلاثة الماضية، اكتمل المشهد الانتخابي، بعدما حسم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط خياره إلى جانب عون، بأكثرية ساحقة من كتلته الانتخابية، كذلك الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديمقراطي اللبناني، اللذان أكدا أن أصوات نوابهما ستصب لمصلحة عون. فيما تركزت الاتصالات في الساعات الفاصلة عن موعد الجلسة النيابية، لضمان حصول عون في الدورة الأولى على أكثر من 86 نائباً (ثلثا أعضاء مجلس النواب).
في المقابل، قرر المرشح "المنافس" لعون، النائب سليمان فرنجية، الانسحاب من المعركة، من خلال تمنّيه على من يؤيّدونه التصويت بورقة بيضاء. لكنه أكد أن قراره هذا ليس انسحاباً، لأن "الورقة البيضاء هي مجرد موقف".
وفيما كان الرئيس برّي قد أكد أن "الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس اختتمت عام 2014، وأن جلسة الاثنين ستفتتح مجدداً بدورة أولى يكون نصابها الثلثين، والعدد المطلوب لفوز أي مرشح هو 86، الثلثان أيضاً، أكد برّي لبعض سائليه أنه في حال "إصرار التيار الوطني الحر على أن الجلسة ستُفتتح بدورة ثانية (العدد المطلوب للفوز هو 65 نائباً فقط)، فإن رئيس المجلس سيرفع جلسة الانتخاب ويدعو إلى عقد جلسة للمجلس النيابي لشرح الدستور، تسبق جلسة الانتخاب. ولتفادي هذا الاشتباك، كثف حزب الله اتصالاته مع حلفائه، ما أدى في النهاية إلى صدور مواقف مؤيدة لانتخاب عون عن كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب طلال أرسلان. حتى النائب عاصم قانصوه، الذي كان أشد المعبرين عن الاعتراض على وصول عون إلى بعبدا في فريق 8 آذار، أعلن أمس أنه سيصوّت للجنرال. كذلك رفع الرئيس سعد الحريري وتيرة ضغوطه على النواب المعترضين على انتخاب عون، لمحاولة ثنيه عن موقفه. وأجرى رئيس "تيار المستقبل" اتصالاً بالنائب عقاب صقر وطلب منه الحضور للمشاركة في انتخاب عون، فلبّى صقر طلب الحريري ووصل مساء أمس إلى بيروت بعد أكثر من خمس سنوات على "فراره" من لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News