نصري لحود: إنتخاب عون منع سقوط لبنان

ليبانون ديبايت - فادي عيد

اعتبر القنصل المحامي نصري نصري لحود، أن خطاب القَسَم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رسم خارطة سياسية شاملة للمرحلة المقبلة، وأتى بمثابة مخطّط توجيهي للسياسة التي سيتّبعها العهد الجديد.

ولاحظ أن أبرز سمات المرحلة المقبلة تتركّز في وجود رئيس جمهورية قوي يتمتّع بالحضور النافذ في بيئته، وبرصيد شعبي ونيابي وسياسي ووطني، الأمر الذي سيعطيه هامشاً واسعاً من التحرّك للنهوض بكافة التحدّيات التي تزدحم بها الساحة الداخلية.

وأكد تفاؤله بالمرحلة المقبلة، كون الإنجاز الذي تحقّق بانتخاب عون أنقذ المؤسّسات الدستورية من حال المراوحة والإهتراء والتحلّل، ومنع سقوط الدولة وتحوّل لبنان إلى دولة فاشلة.

وإذ اعتبر أن التحديات كثيرة ومتنوّعة، رأى أن الدولة كانت تنوء تحت أهوال الفساد والركود الإقتصادي وعبء وجود أكثر من مليون ونصف لاجىء سوري، لا يلوح في الأفق أن عودتهم قريبة، بالإضافة إلى عدة أزمات إنمائية ومالية، وبالتالي، فإن الرئيس عون أمام استحقاقات تتطلّب تضافر كل الجهود لتأمين انطلاقة قوية للعهد تكون على مستوى الآمال المعلّقة على الرئاسة القوية وتسمح بقيامة لبنان القوي.

ومن ضمن هذا السياق، رأى لحود أنه على كل القوى السياسية وضع الخلافات السابقة جانباً، والإلتفاف حول رئيس الجمهورية الذي يمثّل الشرعية، ويحظى بتأييد ودعم دولي وإقليمي. وشدّد على ضرورة الإفادة من فرصة تحييد لبنان عن نيران المنطقة، والسعي إلى تكوين تفاهمات داخلية تؤدي إلى تمرير المرحلة الإقليمية الخطرة بانتظار التسويات الكبرى.

وأضاف أن المطلوب في هذه المرحلة انتهاز فرصة وجود رئيس قوي في بيئته وفي وطنه، كما هي الحال في المجلس النيابي ورئاسة الحكومة لتحصين الوضع السياسي الداخلي، والنهوض بلبنان إقتصادياً ومعيشياً، ومحاربة الإرهاب الذي يتهدّد الوطن، لا سيما وأن الحرائق تلتهم أكثر من دولة محيطة.

وختم لحود محذّراً من أن أي محاولة لإفشال هذا العهد لن تنال فقط من فئة معينة، إنما ستؤدي إلى إغراق المركب بمن فيه. مشدّداً على أن المسؤولية مشتركة بين الجميع، ومن كل الطوائف والتيارات السياسية والحزبية، لإنجاح العهد وإنقاذ لبنان من تداعيات المرحلة السابقة والشلل العام.