فك عقدة برّي.. توزير شيعة معارضين؟

ليبانون ديبايت:

سلك الرئيس سعد الحريري مسار التأليف من قصر بعبدا بعد تسميته من قبل 112 نواب من أصل 127 نائباً حضروا الإستشارات النيابية الملزمة. الحريري الذي سيدخل مشروع تأليف الحكومة بثقة ومعنويات مرتفعة، زاد من نسبة إرتفاعها قرار كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه بري في الربع الساعة الأخيرة بتسمية الرئيس الحريري على إعتبار أن رئيس المجلس كان قد سلّف "سعد" عبارة "مع الحريري ظالماً كان أم مظلوماً".

التأليف الذي تتوقع مصادر سياسية لـ"ليبانون ديبايت" أنه سيكون "سريعاً كون الجميع لديه مصلحة في تشكيل الحكومة"، جزم أن "عقدة الرئيس نبيه بري قد فكت وأن الحديث تخطى حالياً مشاركة الرئيس بري من عدمها وإنتقل إلى مستوى الحقائب الوزارية".

وعلى ما يبدو، فإن الرئيس نبيه بري باقٍ على خيار المعارضة لكن من داخل الحكومة حيث سيأخذ شكل "المعارضة البناءة" التي أعلن عنها والتي ستكون عقلانية ومشابهة للدور السابق للتيار الوطني الحر ما فتح الباب بالتكهن أنه "بات هناك تبادل أدوار بين وزراء التيار الوطني الحر وحركة أمل".

وعلى ضفة حزب الله المراقب عن كثب لمجريات الأمور، باتت الصورة متبلورة أمامه، فهو سيدخل الحكومة إلى جانب وزراء أمل دون أن يجاريها في كافة الخيارات التي ستطرح على الطاولة. التسريبات الصادرة من أروقة الحزب، لا تأخذ في الحسبان حصة كاملة له، بل أن حارة حريك تطمح لتوزير شخصيات حزبية من صف الثامن من آذار قريبة منها أي من السنة والدروز، في حين أن الحزب سيحصر دوره التمثيلي داخل الحكومة بحقائب خدماتية تاركاً السيادية في جعبة حركة أمل.

وعن ما سرّب في الساعات الماضية حول إمكانية عدم مشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة وإستبدال ذلك بتوزير "شيعة معارضين أو مقربين لحزب الله"، ردت مصادر قريبة من الحزب في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "لا أحد له مصلحة أساساً بخلق إشتباك مع العهد الجديد خاصة إذا ما كان الإشتباك ميثاقياً" مضيفةً أن "الرئيس الحريري راشد وبطبيعة الحال لن يقبل توزير شيعة معارضين لخط أمل وحزب الله لأنه لا يريد أن يبدأ عهده بمعركة تعيد إلى الأذهان معركة حكومة فؤاد السنيورة عام 2007".