ليبانون ديبايت - فادي عيد
لماذا يصحّ للطائفة الشيعية الكريمة، ما لا يحق للمسيحيين؟
ولماذا يعتبر هؤلاء أن تحالف "حزب الله" ـ "أمل" هو تحالف مقدّس، بينما يعيبون ذلك على "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"؟ في الوقت الذي أثبتت فيه الأحداث أن قوة المسيحيين مجتمعين هي قوة رافعة للبنان، وليس للمسيحيين فقط، كما ترى مصادر كنسية، وهي تورد على ذلك أكثر من دليل:
ـ أولاً: لو لم يلتقِ العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع وتتم المصالحة، لكانت المكوّنات الأخرى لا تزال تستهدف رئيس الجمهورية الحالي بالقول، عليك بالإجماع المسيحي لنستطيع تبنّيك للرئاسة الأولى. وبعدما حصلت المصالحة المسيحية في 2 حزيران 2015، والتي تلاها تفاهم معراب في 18 كانون الثاني 2016، تضاعفت قوة المسيحيين، وسقطت كل الحجج أمام وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية.
ـ ثانياً: إن الهجوم الذي تتعرّض له "القوات اللبنانية" اليوم،ومن خلفها "التيار الوطني الحر"، هو الدليل الواضح على أهمية هذه المصالحة ـ التحالف وقوتها.
ـ ثالثاً: إن عملية التلاعب والتحكّم بالمسرح المسيحي قد فقدت فاعليتها ولم تعد تجدي نفعاً بعدما وصل رئيس قوي ليساهم في بناء جمهورية قوية.
ـ رابعاً: إن ما يحكى عن استبعاد طرف ما عن الحكومة وإبقاء آخر، فهو ليس إلا من باب "الحرتقة" المرفوضة في الملعب المسيحي، والمرفوضة قطعاً بعد اليوم. وما يصحّ على الطوائف الأخرى، يجب أن يصحّ على المسيحيين من دون أي تدخّل، ومن دون أي فوقية، لأن زمن الإستكبار والإستعلاء على المسيحيين قد ولّى، وأتى زمن المساواة والمناصفة الفعلية وفق اتفاق الطائف، وكما يجب أن يكون اتفاق الطائف.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News