صيدا: تساؤلات حول توزير معارضي الحريري

يبدو أن شعبية الرئيس سعد الحريري قد ارتفعت في مسقط رأسه مدينة صيدا، بعد عودته الى رئاسة الحكومة.. ويتردد في صيدا بأن نجاح الحريري في تشكيل حكومة العهد الأولى خلال فترة زمنية قصيرة كفيل بارتفاع اكبر في شعبيته، على ان يتكفل عامل الوقت والممارسة اليومية في الحكومة والخدمات الموعودة، باستعادته موقعه الشعبي السابق..
وبينما تشير مصادر متابعة الى ان لا بديل عن الحريري على رأس الطائفة السنية لقيادتها في هذه المرحلة، فإنها تتساءل، في المقابل، عن «حصة المعارضة السياسية الصيداوية في الحكومة العتيدة».

وتقول «إن كل اطياف صيدا السياسية غيّبت عن التوزير لحكومتين متتاليتين، في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (حيث حظيت طرابلس وقتها بحصة وزارية وازنة)، ومن ثم في حكومة الرئيس تمام سلام..».

في المقابل، ثمة تساؤلات «اذا كانت حكومة وحدة وطنية، فهذا يعني أن تراعي في تكوينها عند تشكيلها مسألتين أساسيتين، الأولى إشراك المزاج السياسي العام الذي أدى الى ولادة هذا العهد. والثانية مراعاة تمثيل المناطق والتنوع السياسي فيها».

وتضيف انه اذا كانت حصة «المستقبل» في الحكومة مؤمّنة إن عبر الحريري أو الوزراء الذين يمثلون الشمال والعاصمة والبقاع، فأين حصة المعارضة السياسية في صيدا؟
وتتابع المصادر «اذا كان حزب الله والرئيس نبيه بري يطالبان بتوزير تيار المردة والحزب القومي بوزيرين مسيحيين من خارج تفاهم واصطفافات عون وسمير جعجع السياسية، فمن يطالب بتوزير المعارضة في صيدا؟».

وتخلص الى أنه «في حال مراعاة تمثيل المناطق في حكومة العهد الاولى فهل سيكون هذا التمثيل من حصة صيدا ومن حلفاء 8 اذار في المدينة تحديداً كالدكتور اسامة سعد او الدكتور عبد الرحمن البزري او من الصيداويين المستقلين؟».

وتشير الى ان قوى المعارضة في المدينة تود معرفة مزاج الحلفاء بخصوص هذا الملف، خاصة ان اي صوت لم يخرج عن اي طرف رئيسي مركزي من القوى الحليفة للمطالبة بتوزير سعد او البزري.