ثلاث سنوات من التضييق و الصعاب و الحرب المفتوحة التي عصفت بزوجها و لم توفرها هي و أولادها المراهقين أيضا. ثلاث سنوات من القهر المعنوي و الحصار المادي و الضغط المستمر، ومنى كما الخيل الأصيل لا تهزها ريح ولا يخيفها طغيان. فأرزة الباروك في صمودها و كبرها لم تسمح للأحزان أن تحني ظهرها أو تطأطئ عنقها الجميل.
وها هي عند كل منعطف تنفض عنها الأحقاد لتنبعث أقوى و أبهى و أجمل من ذي قبل. أطلت علينا البارحة في حلقة وثائقية بمناسبة عيد MTV ال 25 لتحدثنا عن معاناة المحطة التي لخصت و طنا و لعلها لا تدري بأنها هي أيضاً تختصر الوطن الذي يحول السهام عزيمة و قوة و إرادة بقاء.
رأينا منى متخطية ذاتها و كأن النيران صقلتها لتشع نضوجاً و حكمةً و اتزاناً.
فهنيئاً لل MTV بها و هنيئاً لها هذا الصفاء الروحي الذي لا تختزنه إلا بنت الأصل المتعالية على الجراح و المتسامية عن الصغائر و المؤمنة بالحق الذي لا يعلى عليه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News