المحلية

placeholder

الراي
الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 - 08:40 الراي
placeholder

الراي

زيارة ظريف للحريري "واجب بروتوكولي"

زيارة ظريف للحريري "واجب بروتوكولي"

لم تمرّ زيارتا الموفد الرئاسي السوري منصور عزام ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت لتهنئة الرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال عون من دون ان تثير انزعاجاً لدى القوى المناهِضة للنظام السوري

و«محور الممانعة» جراء توظيف حلفاء الرئيس بشار الأسد وطهران لهاتين الزيارتين بإظهارهما عنواناً لاحتضان العهد الجديد، بما أثار تحفظاتٍ وخشية لدى أطراف كثر داخلياً وخارجياً، وإن كانت لم تخرج في غالبيتها الى العلن نتيجة الحرص على تفادي ما من شأنه عرقلة المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان بإنهاء الشغور الذي استمرّ نحو 29 شهراً في رئاسة الجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الأولى في عهد عون.

واذا كانت زيارة عزام، غير المسبوقة لمسؤولٍ سوري لبيروت منذ نحو 6 أعوام، اقتصرتْ على لقاء عون ونقل تهاني الأسد اليه، فإن محادثات ظريف في بيروت اكتسبت دلالاتٍ أبعد نظراً الى طبيعة لقاءاته التي شملتْ، الى كلٍّ من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ووزير الخارجية جبران باسيل،و الرئيس سعد الحريري حيث كان لقاءٌ هو الاول بين الحريري ومسؤول ايراني منذ بدء الحرب السورية، وجاء في غمرة الاشتباك السعودي - الايراني الممتدّ على طول «خط النار» في المنطقة وخصوصاً في اليمن وسورية.

ورغم «الارتياب» من اندفاعة الاحتضان السورية - الايرانية للعهد الجديد، فإن زيارة ظريف للحريري (كان استقبل اول من امس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي)، وإن جاءت بحسب أوساط سياسية من باب «الواجب البروتوكولي» من جانب المسؤول الايراني فيما قاربها رئيس الحكومة المكلّف من باب «مسؤوليته الدستورية كرئيس لحكومة لبنان»، إلا انها اكتسبت رمزية كبيرة لانها اعتُبرت في جانبٍ منها إشارة معبّرة الى واقع «تعايُش اضطراري»، وإن غير مخطَّط له او منسَّق، بين الرياض وطهران تحت «سقف» العهد الجديد في لبنان، وهو التعايش الذي من شأنه ان يشكّل «اختباراً» لمدى إمكان تمدُّده الى ساحات أخرى، وسط محاولات تبرز لرفده خليجياً ودولياً بما يوفّر «توازناً» بين «قوى الرعاية» للوضع اللبناني.

وفي حين يُنتظر ان تُوجّه دعوة الى كل من عون والحريري لزيارة الرياض بعد ولادة الحكومة الجديدة، وعلى وقع تقارير عن زيارة محتملة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبيروت تعقب تشكيل الحكومة وقد يستعاض عنها بدعوة رئيس الجمهورية الى باريس، شكّل اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق ان الرئيس الحريري تبلغ من الفرنسيين انهم سيبدأون ببذل الجهد لعقد مؤتمر باريس 4 إشارة متقدّمة الى رغبة الدول المعنية في تقديم دعم مادي ومعنوي للعهد الجديد.

وكان لافتاً كلام ظريف بعد زيارة الحريري (لم يتخلله اسئلة وأجوبة) اذ وصف اللقاء بـ «المميز» وأكد «اننا تطرّقنا الى مختلف الأزمات في الإقليم وضرورة تقارُب وجهات النظر بين مختلف اللاعبين في المنطقة لايجاد الحلول السياسية المناسبة».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة