أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن ليس هناك سجال على الاطلاق بين كل من الرئيس نبيه بري وحزب "القوات اللبنانية" والأهم ان لا فيتو من أحد ضد احد على الاطلاق، وشرح ان جل ما يحصل هو مسألة اختلاف طبيعي بالأفكار والرؤى والتطلّعات وتباينات بالمقاربة لموضوع تشكيل الحكومة، وهو امر بديهي وايجابي عكس ما يحاول البعض تصويره، مشدداً على أنه في المقابل هناك أصول ومعطيات ووقائع وضعت بيد الرئيس المكلّف والمعنيين بالشأن الحكومي لأخذها بعين الاعتبارات في حركة الاتصالات التي تجري، وذلك من أجل التوصل الى صيغة تشكيلة حكومية تراعي الأحجام والحقائب.
وعن سبب تمسّك الرئيس نبيه بري بوزارة المال كحق حصري له، أوضح هاشم، أن الموضوع ليس على هذا المستوى من التعاطي، وما طرحه الرئيس نبيه بري واقعي جداً، خصوصاً في ظل خصوصية وزارة المال كونها شريك أساسي ومهم في التوقيع على المراسيم والقرارات، وكونها حظيت بنقاش استثنائي في محاضر اجتماعات الطائف، حيث تم التوافق على جعلها حصّة حصرية للطائفة الشيعية، من منطلق الشراكة الوطنية في القرارات المهمّة، لافتاً الى أن الحديث عن الميثاقية والعودة الى اتفاق الطائف والتمسّك به كلّها تفترض أخذ هذه الخصوصية بعين الاعتبار وعدم المساس بها.
وعن الحقائب الأخرى التي يطالب بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الحكومة، أكّد هاشم أن ليس لدى الرئيس بري مطالب بحقائب محدّدة دون سواها، وكل شيء ما زال خاضعاً للنقاش الجدي الذي يدور حالياً، لكن بما أن الرئيس بري يمثّل فريقاً وازناً داخل هذه الحكومة، فان الأصول تقتضي أن يتمثّل هذا الفريق الأساسي بحقيبة خدماتية أساسية.
وعن تفاؤله بامكان تشكيل الحكومة في وقت قريب، قال هاشم ان الاتصالات جارية ومستمرة بجدية تامة على كافة المستويات، والجميع أبدوا ايجابية في التعاطي مع العهد وتسهيل انطلاقته، لكن المسألة تتطلب بعض الوقت والنقاش المفيد والضروري لتسهيل انطلاقة العهد وضمان نجاحه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News