القومي حكومياً: "خلّصوا وتعوا لعنّا"

ليبانون ديبايت:

مرتاحٌ أكثر مما يبدو الحزب السوري القومي الإجتماعي ، فكل الحراك الحكومي يشاهده من أعلى نقطة في المبنى الشاهق في الروشة في حين أنه ينتظر دون ذلك الطروحات التي ستقدم له.

لا مشكلة لدى القومي في الأسماء أو الحقائب أبداً، فحزب الـ84 عاماً لديه تنوّع طائفي لا أحد يمتلكه كما أن لديه مروحة أسماء واسعة وكفاءات يمكن أن تضعه في أي وزارة يريد. لا يقيم القومي وزناً للغة الحقائب وتقسيماتها بين السيادية والخدماتية وغيرها، بل أنه يرى في وجوده في الحكومة مؤثراً كونه صوت يمكن في حال تكتله إلى جانب غيره أن يصنع فرقاً، إذاً هو ينظر للأمور في بعد إستراتيجي معهود وليس من باب المصلحة الشخصية الآنية وكيفية إستغلالها في رفع وجوده في الشارع كما يحب البعض أن يفعل.

مصادر "القومي" تؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن الحزب "أكثر من مرتاح لمسار التفاهمات السياسية، وهو ينتظر عرض الحقائب عليه"، و "غير مستعجل أبداً ولسان حاله يقول خلصوا وتعوا لعنا".

ووفق "البونتاج" القديم الذي فعّلت محرّكاته زمن ترشيح الرئيس ميشال عون، فإن "بونتاج القومي الوزاري" متنوّع بين وزراء مسيحيين ومسلمين وإختصاصات متعددة، لكنه يبدي إعتقاده أن الحصة إذا ما كانت شيعية ومصدرها حزب الله، عندها سيكون الوزير شيعياً وهذا محصور في أسماء لطيفة كـ"قاسم صالح وعلي قانصو" وفي إسم الأخير إشكالية قومية كون قانصو رئيساً للحزب وهناك في النظام الداخلي، ما لا يخوّل الرئيس أن يكون وزيراً في نفس الوقت، فهنا يسقط إسم علي قانصو كون حديث العهد في الرئاسة و "القومي" لا يريد دخول معترك الإنتخابات الداخلية مجدداً.

لكن مصادر متقاطعة متعددة، تعتقد أن القومي يمكن أن يحوز وبنسبة كبيرة على مقعد مسيحي، وهنا الإسم الأكثر حظاً هو الوزير السابق والنائب الحالي أسعد حردان.. لكن القومي، لا يحصر نفسه في أسماء محددة بل لديه قائمة واسعة يمكن البحث بها.