فرعون: "أنا الاغترابي" سيعيد مئات الآلاف من اللبنانيين

أطلق وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون مشروع "أنا" الاغترابي في لقاء عقده في الجناح اللبناني في معرض الدولي للسياحة والسفر في لندن، بحضور عدد من وزراء السياحة في دول أميركا اللاتينية التي تضم عددا كبيرا من المتحدرين من أصل لبناني.

وشدد فرعون على أن "هذا المشروع يتخطى إطاره السياحي المهم ليمتلك بعدا وطنيا حيث سيساهم في إعادة مئات الآلاف من اللبنانيين الى بلدهم الأم، ولو في زيارات يتعرفون فيها على موطن أجدادهم".

ولفت الى أن "مشروع أنا سيؤمن برامج سياحية خاصة بالمغتربين والمتحدرين من أصل لبناني ليزوروا لبنان ومواقعه الأثرية والحياة الليلية فيه ويزورون مسقط رأسهم ويتمتعون بما يقدمه المطبخ اللبناني، ويكتشفون شجرة العائلة الخاصة بكل منهم".

وقال: "ستكون هذه الزيارة بمثابة حج يقوم به المتحدرون من اصل لبناني والمنتشرون في دول الاغتراب البعيدة، مثل أميركا اللاتينية وعلى رأسهم البرازيل، وأوستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية، وسيكون بمقدور الشباب اللبناني أن يعود الى موطن أجداده من دون تكاليف باهظة وضمن برامج سياحية معدة سلفا".

وكان عرض مصور، بحضور وزراء السياحة وعدد من المدعوين، لمشروع "أنا" وميزاته والذي سيخصص له موقع الكتروني يتيح التعرف الى البرامج المعدة لهذه الغاية والحجز الالكتروني.

وأكد فرعون أن هذا المشروع "سيشكل عند البدء بتنفيذه عمليا نقلة نوعية على الصعيد السياحي اللبناني ستبدأ بشائرها بالظهور في الصيف المقبل، خصوصا مع الاستقرار السياسي الذي بدأ يشهده لبنان والذي يضاف الى الاستقرار الأمني الذي يتنعم به، على عكس الكثير من دول الجوار".

ولفت الى أن "الوزارة قامت وتقوم بواجباتها، على الرغم من الصعوبات الكثيرة، وهي تعول كثيرا على مشاريع أنا الخاص بالاغتراب والانتشار اللبنانيين، وطريق الفينيقيين الذي يربط لبنان سياحيا بعدد من الدول ضمن برامج مشتركة، والسياحة الدينية حيث يملك لبنان ميزات تفاضلية كثيرة فيه".