"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
"زلزالان" ضربا العالم اليوم، مع صدور نتائج الانتخابات الرئاسيّة الاميركيّة. الاوّل سياسيّ، عربي ودولي بعد الاعلان عن دخول "المثير للجدل"، الميلياردير دونالد ترامب، الى البيت الابيض، الذي كان "مهيّئاً" لاستقبال المرشّحة الديمقراطيّة هيلاري كلينتون، بعدما رفعتها استطلاعات الرأي والترجيحات عالياً في "الاحلام" قبل ان "تسقطها" ورقة الشعب، وتوقظها على واقع الانتصار الذي جعل من مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الاميركية.
اما الزلزال الثاني، فكان مالياً، بدأ بهزّات خفيفة بمجرد اقتراب ترامب من الفوز، لترتفع درجاتها وتصيب سوق المال المحلية الاميركية والعالمية، بتراجع حاد، الامر الذي ادى ايضاً الى انهيار العملة المكسيكية، واحدث خسارة في بورصة طوكيو، حتى ان الدولار تهاوى امام الين واليورو، كذلك الامر بالنسبة الى الذهب الذي ارتفع، والنفط الذي تراجعت اسعاره.. من دون ان ننسى المخاوف التي بدأت تنتاب دول كثيرة ومستثمرين وشعوب، من "اميركا الجديدة". والسؤال الاهم الذي يطرح نفسه على الساحة اللبنانية ويتمحور حول مصير لبنان مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا الاطار، كان لموقع "ليبانون ديبايت"، حديثاً مع نائب رئيس البعثة في السفارة الاميركية داني هول خلال الاحتفال الذي اقامته السفارة الاميركية في عوكر، والتي فتحت أبوابها أمام افراد الجالية الاميركية في لبنان للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، فأكد ان "السياسة الاميركية ستبقى كما كانت فيما خص لبنان، فهناك الى جانب الرئيس المنتخب، مجلس شيوخ، ومجلس نواب، والكونغرس، ووزارة الخارجية الاميركية.. وبالتالي فان السياسة لا تتغير بشكل سريع وان حصلت فلن تكون جذريّة، خصوصاً انها مبنية على نظام معيّن يبقيها ثابتة. وفقا لذلك فإن العلاقات الاميركية اللبنانية مستمرّة، وسنقف دوماً الى جانب لبنان، "الدولة - الشعب - المؤسسات والجيش اللبناني".
بدوره اشار الملحق السياسي في السفارة الاميركية محمد البرغوتي الى ان "العلاقات الاميركية اللبنانية ليست وليدة اليوم، بل هي مبنية على تاريخ وحاضر، جعلها متينة جداً وستبقى على هذا النحو، تماماً كما المساعدات التي لم تغب عن لبنان منذ عام 2007 سواء المقدمة الى المؤسسة العسكرية او تلك التنموية". مؤكداً ان "لا خوف على مستقبل العلاقات مع تولي الادارة الاميركية الجديدة الحكم".
وفي سياق متصل، اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لـ"ليبانون ديبايت"، ان "السياسة الاميركية ثابتة في دعم الجيش اللبناني والاجهزة الامنية مما يحفظ الاستقرار في بلدنا"، معتبراً ان "الوضع في لبنان اختلف عما كان عليه قبل اسبوعين بعد الإنتهاء من الاستحقاق الرئاسي وبدء العمل في تشكيل الحكومة، ما يضفي اجواء تفاؤليّة وايجابية".
اما النائب باسم الشاب، فاعتبر ان "لبنان ليس من ضمن اولويات السياسة الاميركية، الامر الذي لن يغير كثيراً فيما لو فازت هيلاري كلينتون لا ترامب والعكس، فالاولوية لناحية الشرق الاوسط هي محاربة تنظيم داعش، إذ رأينا انهيار هذا التنظيم في العراق وكذلك بدء معركة الرقة، ما يدل على انحساره، علماً ان الارهاب لا يقتصر فقط على داعش، والخطر سيبقى موجوداً ما يتطلب الوعي والوقاية والتنبه. لكن من ناحية ثانية، فإن اميركا يهمها استقرار لبنان والسياسة الاميركية تجاه وطننا ادت الى ثبات وهدوء واستمرارية في الدولة في ظل النيران المشتعلة في المنطقة".
واستبعد الشاب ان تغيّر الادارة الاميركية الجديدة هذا النهج، خصوصاً بعدما اثبت نجاحه في لبنان، واقصد بذلك التعاون مع الدولة اللبنانية، ودعم الاجهزة الامنية، وقطاعات اخرى كالتعليم وامور انمائية واجتماعية.
وفي سياق، التطورات اللبنانية الاخيرة، قال الشاب:"نحن متفائلون بالاوضاع وبولادة حكومة جديدة متجانسة وفعالة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News