خلال ساعات.. "التايغر" خارج اسوار "القلعة الصفراء"

ضجَّ الشارع السلوي بخبر ترك نجم النادي "الرياضي"الأول فادي الخطيب لفريقه، وخلال الساعات القليلة المقبلة يكون "التايغر" قد أصبح فعليا خارج اسوار «القلعة الصفراء»، بعد توصل الطرفين الى فسخ العقد المتبقي منه موسمان، بناء على رغبة "الرياضي" بحسب مصدر مقرب من فادي الخطيب، وقد انتشر خبر مغادرة اللاعب للنادي من خلال تصريح نشره تطبيق كرة السلة اللبنانية عن لسان الخطيب الذي غاب عن التمارين ليؤكد فيه ان"الرياضي" يريد فسخ العقد والتخلي عن اللاعب.

وبمجرد ان يكون "التايغر" هو المادة التي يتم تداولها عبر المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، فإن ذلك كافياً لينفجر معه مسلسل الأخبار الصحيحة والشائعات، والتحليلات والتوقعات، حتى وضع الخطط المستقبلية للاعب والاندية التي ممكن ان تفوز بتوقيع الخطيب الذي اقترب من الـ 38 عاماً ولا يزال الرقم الصعب في اللعبة، وبمجرد ان يضع توقيعه على كشف اي فريق يصبح منافساً على الألقاب، لكن وبحسب المصدر فإن الخطيب بدأ بإعداد حقيبته للدفاع عن الوان فريق «الحكمة» في بطولة الاندية العربية، حيث يغادر مع الفريق اليوم الى تونس للمشاركة فيها.

وكانت القرعة اوقعت «الحكمة» ضمن المجموعة الأولى التي تضم جمعية «سلا» المغربي و«المجمع البترولي» الجزائري و«الفتح السعودي» و«سبورتنغ» المصري، فيما تضم المجموعة الثانية فرق «النجم الساحلي» التونسي و«الميناء» العراقي و«الغرافة» القطري و«السيب» العماني و«الدالية» الرياضية التونسي.

غياب عن التمرين
بدأت القصة مع غياب فادي الخطيب عن التمارين التي يقودها المدير الفني السلوفيني سلوبودان سوبوتيش، والذي قيل في كثير من المناسبات ان علاقته به غير جيدة، وهو ما نفاه المصدر، لكن الغياب ارتبط برغبة فسخ العقد لأسباب مادية، ومع المشاركة في بطولة آسيا وتقديم الخطيب مباريات مميزة اكد فيها انه لا يزال على عهده مع التألق والتميز، وساهم في قيادة الفريق الى وصافة بطولة القارة الأكبر في العالم، لم يكن احد يعتقد انه بعد اقل من شهر ممكن ان يحصل طلاق بينه وبين ناديه.

ومع ترك الخطيب النادي «الرياضي»، سيكون اللاعب الثاني من بين الكبار الذي يتخلى عنه الفريق بعد علي محمود، وأيضاً السبب الرئيسي هو الأزمة المادية، التي وقفت امام عدم تجديد عرض علي محمود لعدم القدرة على تلبية مطالبه المادية وبالتالي تقديم العرض الذي يناسبه، فانتقل الى فريق بيبلوس.

الازمة المادية
لماذا وصلت الامور الى هذا الحد من التردي المادي؟ سؤال يطرحه الكثيرون، والاجابة عليه يملكها المسؤولون مباشرة عن التمويل، اي رئيس النادي هشام جارودي، الذي ترك حرية التصرف بالإدارة منذ موسمين الى نجله نائب الرئيس تمام جارودي وامين السر مازن طبارة.

وفي المعطيات التي تدور في فلك هذا الموضوع، يعلم الجميع ان الرئيس جارودي، أراد منذ فترة ترك رئاسة النادي بعد ان حمله على مدى اكثر من 25 عاماً، وهو اراد تسليم الأمانة الى الشخص القادر على ضمان استمراريته وتم طرح العديد من الاسماء، ولكن من دون برامج، ففضل الاستمرار لكن مع قرار بتخفيض الميزانية، ما يعني تخفيض العقود وهو ما وافق عليه بعض اللاعبين وبينهم الخطيب ولو بشكل طفيف، الى التجديد لبعض اللاعبين المنتهية عقودهم، وبشروط جديدة تكون الادارة قادرة على الايفاء بالالتزامات فيها، ومن لم يوافق فضّل الرحيل وبينهم علي محمود.

ومن الامور التي فرضتها الازمة المادية، عدم الاستعانة بأجنبي ثالث، وهو أمر يمكن لـ«الرياضي» ان يتجاوزه في حال استمرار الخطيب بالفريق، لكن ان يرحل ولا يوجد محلي يعوّضه او أجنبي ثالث، فهذا بالتأكيد سيعرض الفريق لمخاطر خسارة اللقب.

الى أين؟
الى أين؟ سؤال يمكن طرحه على ادارة النادي الرياضي والاهداف التي تضعها للموسم الجديد في ظل الازمة المادية، ويمكن طرحه على فادي الخطيب لمعرفة وجهته المقبلة بعد البطولة العربية، وهو أمر صعب الاجابة عليه في السؤال الاول او حتى تحليله في ظل العروض الكثيرة التي ينتظرها محلياً وخارجياً.