حكيم: انتخاب الرئيس أعاد الثقة

دشن وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال آلان حكيم المبنى الجديد الثاني لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، وإزاحة الستار عن تمثال رئيس الغرفة ادمون جريصاتي، في حضور خليل عقل ممثلا وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب والنواب: طوني ابو خاطر، ايلي ماروني، عاصم عراجي وروبير غانم، مدير عام الزراعة لويس لحود، مدير عام وزارة الإقتصاد عليا عباس، مدير عام "ايدال" نبيل عيتاني، محافظ بعلبك -الهرمل بشير خضر، روجيه سكاف ممثلا رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، المطران جورج اسكندر، رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل اسعد زغيب، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وفاعليات.

وقال الوزير حكيم:"نعتز بوجودنا بينكم اليوم في عروس البقاع زحلة، موطن المقاومة اللبنانية وعرين كبار رجالات الفكر والفن والثقافة والعطاء. نحن هنا اليوم لتدشين المبنى الجديد لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، ولإزاحة الستار عن تمثال رئيس الغرفة ادمون جريصاتي تقديرا لجهوده وعطاءاته وهو الذي أحب لبنان وآمن به وبطاقات شبابه".

تابع:"هذه المنطقة تعاني اليوم من تأثيرات الخلافات والتجاذبات السياسية والتحديات الأمنية والإجتماعية والإقتصادية التي نتجت عن الأزمة في سوريا، ناهيك عن التدفق الهائل للاجئين السوريين الى لبنان وتمركز أكثر من 35 بالمئة منهم في منطقة البقاع".

واضاف:"لقد أدت هذه الإحداث الى ارتفاع معدلات البطالة والفقر والى زيادة الضغوط على البنى التحتية من ماء وكهرباء وصحة وغيرها، هذا الى جانب تراجع الصادرات من السلع البقاعية وتدني الحركة السياحية نتيجة المخاوف الأمنية. إلا ان هذه التحديات لم تقف في وجه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع التي لم تتوان يوما، وعلى مر السنين، عن الإرتقاء بمدينة زحلة والمنطقة عموما، وذلك من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات للأعضاء والمؤسسات الخاصة والعامة، والتركيز على تطوير الأعمال التجارية لا سيما الزراعية والصناعية منها خدمة للاقتصاد الوطني".

وقال:"نحن هنا اليوم لتدشين المبنى الجديد للغرفة، مما يعزز من إمكانياتها على مواكبة كافة التطورات على الصعيدين الإقتصادي والتنموي والدفاع عن مصالح قطاعات الأعمال والإسهام في دعمها وتطويرها ومعاونتها بسبل متعددة، لتحقيق أهدافها وتوسيع علاقاتها".

واشار الى "ان الدور الذي تلعبه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع هو دور مهم وأساسي لناحية زيادة الصادرات وتشجيع الإستثمارات وتحقيق الرخاء للمواطنين ورفع مستوى معيشتهم وتوفير فرص العمل. وتبقى هذه السياسة التنموية رهينة المناخ السياسي السائد والذي نحن على ثقة من انه سيكون على تحسن مستمر خاصة مع انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وانتهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لأكثر من عامين والذي كان له التأثير الأكبر على المناخ الإقتصادي والإستثماري في البلاد".

وتابع حكيم:"نسعى دائما الى تفعيل مساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة للدولة بشكل يسمح له أن يبقى قاطرة النمو وركيزة من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الإقتصاد. وأؤكد من ان التعاون بيننا وبين الغرفة هنا في زحلة، سيسمح بخلق البيئة الملائمة لمشاريع التنمية بما يؤدي الى نمو اقتصاد المنطقة ويفتح فرصا جديدة أمام الغرفة للعب دورها في الترويج والتعريف بالفرص الإستثمارية المحلية وأمام منتسبيها من رجال الأعمال الوطنيين لتطوير علاقاتهم التجارية".

وقال:"في هذه المناسبة ايضا، أود أن أتوجه بتحية من القلب الى الأستاذ ادمون جريصاتي الذي يشغل منصب رئاسة الغرفة والمؤمن بمنطقة البقاع التي باتت تشكل موردا هاما لاقتصادنا الوطني ومنطقة شاملة تعود الى وطننا بالفائدة في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية. هذه الشخصية العزيزة على قلوبنا جميعا والساعية دوما الى العطاء والى دعم اقتصاد لبنان الحر وإرساء قواعده على أسس سليمة لمواجهة أخطر التحديات".

وختم حكيم مؤكدا "ان عملنا وتضافر جهودنا جميعا هما السبيل الأمثل لضمان استمرارية لبنان وتسهيل اندماج اقتصاده في الأطر الإقتصادية والتجارية والإقليمية والدولية، لتحقيق الإنماء الإقتصادي والإجتماعي. وكلنا أمل بعد انتخاب رئيس للجمهورية، الذي شدد في خطاب القسم على أولوية إنعاش الإقتصاد، فانتخاب الرئيس أعاد الثقة والإستقرار والإستمرارية لينهض الإقتصاد من جديد. كل هذا الى جانب جهود القطاع الخاص الذي لم يستسلم يوما، والمبادرات التي قام بها والتي جعلت من اقتصادنا اللبناني اقتصادا صامدا في وجه كل التحديات. إنني على ثقة من اننا لن نتوانى عن بذل ما في وسعنا خدمة لوطننا الحبيب لبنان".

وفي الختام، ألقى رينيه جريصاتي كلمة باسم والده والعائلة وشكر حكيم ومجلس إدارة الغرفة على تكريم والده وإقامة تمثال له وهو لا يزال رئيسا للغرفة على قيد الحياة.

ثم ازاح حكيم الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى الجديد وعن تمثال جريصاتي.