يقرأ منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، التحولات التي أصابت لبنان مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا. ويرصد مصير المسيحيين في لبنان والمنطقة مع نهاية الإطار التنظيمي لقوى 14 آذار، وغياب حالة التوازن التي كانت تؤمنها هذه الحركة الوطنية مع فريق 8 آذار. وينبه إلى المخاطر التي تعترض مسار عهد عون؛ لكنه يصر على المحافظة على قدر من التفاؤل حول مصير لبنان.
وقال سعيد "أولا، علينا أن نضع انتخاب الرئيس ميشال عون في إطاره، ليس عون هو الحدث، الحدث هو إنجاز مصالحة بين الأحزاب والشخصيات بشروط فريق من اللبنانيين. هذا الفريق هو حزب الله. عندما أقول إنني معارض لانتخاب ميشال عون فأنا لست ضد المصالحة بين اللبنانيين، ولست ضد المصالحة مع ميشال عون، ولا ضد المصالحة مع حزب الله، أنا ضد كلفة هذه المصالحة وشروطها. ما حصل ليس مصالحة وطنية، بل مصالحة بين أحزاب وشخصيات حول تقاسم السلطة. كلفة هذه المصالحة هي انتقال لبنان من المحور العربي إلى المحور السوري-الإيراني، وتاليا وضعه كهدف أمام كل من يريد أن يتعرض لإيران في لحظة إقليمية حرجة".
واضاف:"هذا هو التباين الموجود اليوم بيني وبين الرموز الأساسية في 14 آذار التي التحقت بهذه المصالحة، لأننا انتقلنا من وصاية إلى أخرى تحت عنوان الواقعية السياسية، والبراغماتية السياسية وعلينا أن نعيش مع هذا الواقع السياسي الجديد. عندما أقول أنا ضد المصالحة بشروط فريق أستذكر أن المقاومة الوطنية في لبنان، التي تحالفت مع أبوعمار، أي الحركة الوطنية، حاولت فرض مصالحة وطنية في لبنان بشروطها، انتهى الأمر بحرب أهلية وباحتلال إسرائيلي لعاصمة عربية اسمها بيروت".
ورأى ان "المقاومة المسيحية التي استدعت التحالف مع إسرائيل تحت عنوان فرض شروطها على جميع اللبنانيين أو فرض مصالحتها على جميع اللبنانيين، انتهت بحرب الإلغاء وتدمير البلد وصولا إلى اتفاق الطائف. واليوم المقاومة الإسلامية تحاول فرض شروطها على اللبنانيين، من خلال استقوائها بالنفوذ الإيراني الذي بدأ يتغلغل في اليمن والعراق وسوريا واليوم في لبنان وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط". مضيفاً:"هذه المقاومة وشروطها ستدخلان لبنان كما المقاومة اللبنانية في السبعينات والمقاومة اللبنانية في الثمانينات في دوامة جديدة من العنف. ما نطالب به يقوم على أن نقول نعم للمصالحة، ولكن لمصالحة بشروط الدستور وبشروط لبنان وليس بشروط فريق من اللبنانيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News