المحلية

placeholder

الحياة
الأحد 13 تشرين الثاني 2016 - 07:22 الحياة
placeholder

الحياة

أسئلة حول تناقض باسيل..!

أسئلة حول تناقض باسيل..!

تنقل الأوساط اللبنانية المتصلة بالقوى الخارجية عن ديبلوماسيين غربيين يراقبون سلوك التركيبة الحاكمة الجديدة سؤالهم: "كيف يوفق مثلاً وزير الخارجية جبران باسيل الذي يمثل سياسة العهد الجديد بين قوله في حديث صحافي أنه يريد أفضل العلاقات مع السعودية، ثم يقول بعد يومين أثناء استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أننا نتشارك مع إيران في الموقف من أزمات المنطقة؟" في سياق دعوته إلى الحلول السياسية لهذه الأزمات.

وإذ ترهن معظم العواصم المهتمة بمراقبة الشأن اللبناني من زاوية موقع لبنان الإقليمي، موقفها بطريقة تشكيل حكومة الحريري والتوازنات داخلها، وببيانها الوزاري ثم بسلوكها من بعد نيلها الثقة، فإن أوساطاً لبنانية تتابع الأدوار الخارجية في لبنان بعيداً من التفاصيل اللبنانية، تدعو إلى عدم التقليل من أهمية الدور الذي سيلعبه رئيس البرلمان نبيه بري، بعد تفويضه من جانب "حزب الله" التفاوض باسمه على تشكيل الحكومة العتيدة، والذي يتوخى منه الحزب التشديد على وحدة المكونين الشيعيين الاستراتيجية، لا سيما إزاء خيارات الحزب الإقليمية، الأمر الذي يشكل ضمانة له داخل تركيبة الحكم الجديد مقابل خلط الأوراق في التحالفات.

وفي هذا السياق يرى قطب لبناني على صلة بالقوى الخارجية كافة انطلاقاً من موقعه، أن زيارة الوزير ظريف بيروت هدفت إلى تثمير ما تعتبره طهران انتصاراً لخيارها في الرئاسة اللبنانية، من طريق المزيد من الانفتاح الاقتصادي والثقافي والسياسي مع لبنان. ويقول القطب نفسه الذي التقى ظريف أن إيران تود الإفادة مما زرعته في لبنان بحيث جاء رئيس "محسوب عليها"، بالتالي تسعى إلى الدخول إلى البلد ومن اهتماماتها شبك علاقة مع المصارف اللبنانية لتمويل الاستثمارات ونقل الأموال، في ظل عدم انفتاح المصارف الأجنبية عليها وفق ما كانت تأمل به بعد رفع العقوبات بموجب الاتفاق على النووي مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية.

وهذا يشكل تحدياً مستقبلياً على التركيبة الجديدة الحاكمة، لا سيما على الرئيس الحريري الذي لم يجامل ظريف حين التقاه فحدثه عن ضرر التدخلات الإيرانية في الدول العربية ولم يفته التلميح إلى تدخل طهران في لبنان أثناء الحديث عن المبادرة التي أطلقها الحريري بتأييد العماد عون لإنهاء الشغور الرئاسي.

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لأن الوزير ظريف أبدى رغبة في زيارة لبنان في 31 تشرين الأول يوم انتخاب العماد عون لحضور جلسة انتخابه، إلا أن الرئيس بري نصحه بالتريث بعض الشيء إلى ما بعد الانتخاب.

وفي المقابل، فإن الموفد السعودي وزير الدولة للشؤون الخليجية ثامر السبهان حرص على مغادرة لبنان قبل 24 ساعة من انتخاب الرئيس الجديد "لأن اللياقة تقتضي ذلك"، كما قالت المصادر السياسية الواسعة الاطلاع. إلا أن المصادر نفسها تؤكد أن انفتاح الرياض على العهد الجديد، وتأييدها الخيار الذي سلكه الحريري تمّا في ضوء حرصها على ألا يلتحق الحكم الجديد بالموقف الإيراني في سورية، وفي سائر الدول العربية التي هي ميدان الصراع الإيراني - السعودي. وهو أمر لم يخفِ الجانب السعودي حرصه عليه.

ويقول القطب السياسي الذي يراقب مدى إمكان التعايش السعودي - الإيراني في لبنان في المرحلة المقبلة، أن هناك مرحلة دقيقة ستمر بها علاقات لبنان الإقليمية ستتوقف عليها أمور كثيرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة