ما علاقة CIA بمقتل مدربين أميركيين بالأردن؟

كشفت مصادر أميركية مطلعة أن المدربين الأميركيين الثلاثة من القوات الخاصة، الذين قتلوا في قاعدة عسكرية أميركية الشهر الجاري في الجفر جنوب الأردن، كانوا يعملون بمهمة خاصة مع المخابرات المركزية الأميركية.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" معلومات الجنود، مشيرة إلى أنهم كانوا يقيمون في قاعدة "فورت كامبل"، للقوات الجوية، وينتسبون جميعا لفرقة القوات الخاصة الخامسة الأميركية، موضحة أنهم قتلوا في قاعدة الأمير فيصل الجوية، في الصحراء الجنوبية، في ما وصفه مسؤولون أميركيون بـ"تبادل إطلاق نار"، أدى لإصابة مطلق النار. وقالت الصحيفة إن الجنود هم: الرقيب الأول ماثيو ليويلين، الرقيب الأول كيفين ماكينرو، الرقيب الأول جيمس موريارتي.

وكان الجنود الثلاثة ضمن 2000 جندي مشاة أميركي يعملون في الأردن، مشاركين في الحملة التي تقودها أميركا لمكافحة تنظيم الدولة، حوكان بعضهم ضمن الوحدات المدفعية على الحدود، بينما يقوم الآخرون على برامج التدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.

ورفضت المخابرات الأميركية التعليق للصحيفة، أو على دور الجنود الأميركيين في برامج الوكالة، بحسب "واشنطن بوست"، التي أوضحت أن دافع إطلاق النار لم يكن واضحا، خصوصا في ظل تضارب في الروايات الرسمية الأردنية.

ويتحقق "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (FBI)، من احتمالية هجوم إرهابي، لكنها استبعدت احتمالية أن يكون الضحايا نتيجة لخطأ على البوابة، بحسب مسؤول أميركي في الدفاع، رفض الكشف عن هويته، بسبب عدم استكمال التحقيقات.

وقال المحققون الأردنيون إن الأدلة "لا تشير إلى هجوم متعمد، ولكن لتسلسل من الأحداث شابه الحظ السيء"، بحسب مسؤول أمني شرق أوسطي كبير، تعليقا على نتائج التحقيق الأردني. ويأتي الهجوم بعد مقتل مسلحين من المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان، بحسب مسؤولين أميركيين.

وتمثل خسارة الجنود الخمسة الأخيرة للمخابرات الأميركية، المنظمة السرية التي حيدت كثيرا من قواتها التقليدية في صراعها مع تنظيم الدولة والتنظيمات الأخرى، إلى مدى انتشار المخابرات في الحروب حول العالم، بحسب الصحيفة.

ويفتح مقتل الجنود نافذة على تدريب المخابرات الأميركية لجنود وقوات "تفصيليين" مع المنظمة السورية، حيث كانت فرقة القوات الخامسة الخاصة نشرت جنودها في الأردن في عام 2013 لتدرب أفرادا ضمن برنامج تدريب وتسليح البنتاغون، لكن مدى البرنامج توقف مؤخرا، لفشله لإنتاج أعداد كبيرة من الجنود، بما يكفي لهزيمة تنظيم الدولة. ويسمح برنامج المخابرات الأميركية، بالمقابل، للمتدربين بقتال كل من قوات النظام السوري وتنظيم الدولة.