ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.
أشار الراعي الى ان "الصلاة تذكر الذين يتعاطون السياسة والشأن العام، أن سلطتهم تنبع من نظام طبيعي أوجده الله الخالق، وأن الله يبقى الروح الذي ينفخه في ضمائرهم لكي يعملوا من أجل الخير العام والمصلحة المشتركة. وتذكرهم أن الله أكبر منهم جميعا، وأنه البداية والنهاية؛ وأن المسيح هو صانع نظام السلام على الأرض، وهو نظام يؤتمنون عليه لكي يصنعوا السلام بواسطة العدالة الاجتماعية والقضائية، وبواسطة الإنماء الشامل للشخص البشري والمجتمع؛ وان المسيح يقود تاريخ البشر؛ ويحرر القلوب من التعلق المفرط بالمصالح الذاتية والأميال المنحرفة التي تولد النزاعات والخلافات والحروب ".
أضاف: "بهذه الروح وهذا الانتظار يتطلع اللبنانيون إلى السلطة العليا الجديدة، رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف اللذين أتيا بنتيجة التوافق بين معظم الكتل السياسية، فيرغبون أن تكون الحكومة الجديدة المنتظرة حكومة جامعة وفاقية ذات فعالية، تجمع ولا تلغي، تتقاسم المسؤوليات بروح الميثاق الوطني والدستور، لا بذهنية المحاصصة والتشبث بهذه أو تلك من الحقائب، ويرجون أن يتم تأليفها والبدء بممارسة صلاحياتها الإجرائية قبل عيد الاستقلال، لكي تكتمل فرحة اللبنانيين جميعا".
وختم الراعي: "نحن من جهتنا نواصل الصلاة على هذه النية، وفينا رجاء بأن الله يستجيب صلاة المؤمنين المتكلين على عنايته. كما نصلي من أجل إيقاف الحروب في بلدان الشرق الأوسط ولاسيما في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وإيجاد الحلول السياسية للنزاعات القائمة، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم، ومن أجل عودة النازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم. للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، كل شكر وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News