ليبانون ديبايت:
حثّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبشكل شبه يومي على مدى عامين ونصف من الشغور الرئاسي، الطبقة السياسية على ملء الفراغ حتى تحوّل رمز بكركي إلى محاضرٍ يومي عن ضرورة إنتخاب رئيس، ودور ذلك في دفع المخاطر المحدقة بنا والتي تُشعل المنطقة من حولنا.
لعِب بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة دور حامي الدستور والمدافع الأول عن كرسي الرئاسة المسيحي الوحيد في هذا الشرق، بعدما تُرك فارغاً، تتلاطمه أمواج السياسيين، قبل أن يحلّ الفرج ويُنتخب العماد ميشال عون رئيساً محمولاً على الراحات إلى القصر. عاد الضجيج إلى "بيت الشعب" كما أحب الجنرال تسميته، وهدأت معه صيحات الراعي الذي وأخيراً تحقق مراده بإلتئام شمل القصر مع رأسه، وإنصرف الكردينال الى متابعة أحوال رعيته.
لكن ثمّة من يهمس من أن الراعي لم ينل حقه بعد كل ما أنجز وساهم بإنجازه، وكأن هناك من يريد إخفاء دوره أو أن هناك من هو متضرّر منه.
يقول عارفون في أحوال بكركي لـ"ليبانون ديبايت"، أن العلاقة بين الرئيس والبطريرك جيدة جداً ولا تشوبها شائبة على عكس ما يسعى البعض إلى ترويجه. ينطلق هؤلاء برأيهم هذا، من الوفد الكبير الذي زار العماد عون في قصر بعبدا لتهنئته وضم حشداً غفيراً من رجال الدين الذين ملأوا صالة الشرف الرئيسية في القصر، وكان المشهد عبارة عن صورة حقيقية تعبّر عن سعادة بكركي بإنتخاب رئيس.
وعن عدم زيارة البطريرك الراعي بنفسه إلى قصر بعبدا، يقول العارفون أن "العُرف السائد المتّبع منذ أيام جمهورية لبنان الكبير وحتى ما بعد الإستقلال، يقضي بزيارة الرئيس إلى بكركي ولقاء البطريرك بعيد إنتخابه وليس العكس، وهذا عُمل به على مدى عقود، وهو لا يأتي من باب ترفّع بكركي أو تكبّرها بل من بوابة أخذ البركة من الكرسي الرسولي.
إذاً، يترصّد العارفون تاريخ زيارة عون بصفته رئيساً إلى بكركي، على أمل أن لا تطول كثيراً، أما في أسباب تأخرها، يعتبر هؤلاء أن "من صلاحيات الرئيس إختيار الوقت المناسب للزيارة ونحن نقدر الضغط المتراكم عليه بعد عامين ونصف من الشغور".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News