تحدث وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إلى جيفري غولدبرغ في مجلة أتلانتيك عما بات يسمى عقيدة أوباما وفوز دونالد ترامب والتحديات التي تواجه العهد الجديد وطريقة تجنب حرب مع الصين.
وأشار كيسنجر الى انه كان يعتقد أن كلينتون ستفوز, أما عن ما يعنيه فوز ترامب لدور أميركا في العالم, فقال "حسناً، قد يمكننا من إقامة تماسك بين سياستنا الخارجية ووضعنا الداخلي. من الواضح أن ثمة فجوة بين التفكير العام لدور السياسة الخارجية لأمريكا وتفكير النخبة. أعتقد أن الرئيس الجديد يتمتع بفرصة للمصالحة بين التفكيرين. أمامه فرصة، ولكن عليه اغتنامها."
وعند سؤاله عن شعوره بالارتياح حيال كفاءة ترامب أو جديته, فاعتبر انه "علينا أن نتوقف عن طرح هذا السؤال. إنه الرئيس المنتخب. علينا منحه فرصة لتطوير فلسفته." مضيفا "لن أحاول الاتصال به، ولكن هذه كانت مقاربتي مع كل الرؤساء منذ غادرت منصبي. إذا طلب رؤيتي سأذهب إليه."
وسُئل كيسنجر عما اذا كان تهديد داعش صار أكثر خطراً, فاجاب "الجماعات التي لا تنتمي إلى دول تعتبر أن ترامب سيرد على هجوم إرهابي في طريقة تلائم أهدافها."
أما عن رد فعل ايران, فرأى كيسنجر انها "قد تستنتج في شكل صحيح أن الاتفاق النووي أكثر هشاشة من قبل، إلا أنها ستظهر عزماً أكبر حتى بمواجهة الضغط، وهي تقوّم سياسة ترامب. لا أحد يعرف كثيراً عن سياسته الخارجية، لذا سيدخل الجميع في مرحلة في الدرس. "
ويعتقد كيسنجر ان ظاهرة ترامب هي في جزء كبير رد من أمريكا الوسطى على مهاجمة قيمها من المجتمعات الأكاديمية والثقافية. ثمة أسباب أخرى، ولكن هذا سبب بارز.
ونصح كيسنجر ترامب بأن يقدم نفسه للعالم, أولاً، بإثبات أنه قادر على مواجهة تحديات معروقة. ثانياً، بإظهار أنه يفكر في طبيعة ثورتهم. تقع على عاتق الرئيس مسؤولية التوجيه: ما الذي نحاول تحقيقه؟ ما الذي نحاول تجنبه؟ وللقيام بذلك عليه التحليل والتفكير.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News