كانت مفاجأة غريبة وغير متوقعة أبداً للعديد من مستخدمي موقع "فيسبوك"، الذين وجدوا أنفسهم في عداد الموتى، بسبب خلل برمجي في الموقع الشبكي للتواصل الاجتماعي الأكثر إقبالاً في العالم، وكان على رأس الموتى مارك زوكربيرغ نفسه، مؤسس وصاحب موقع "فيسبوك".
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عنواناً ببنط عريض، يسأل: "لماذا قال فيسبوك إنني مت؟".
مارك نفسه وقد مات بحسب الفيسبوك حيث الخلل نفسه
وقد يكون بعض الناس ظنوا في البداية أنها مزحة من "فيسبوك" أو إحدى تقنيات التلاعب والمفاجآت الجديدة التي يحاول تجريبها الموقع.
لكن لا يمكن للمزاح أن يصل إلى هذا الحد، لسبب بسيط أن الموضوع يتعلق بالموت، وأن هناك الكثيرين صدقوا ذلك ورأوا صفحات أصدقاء لهم تشير إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة، فدبجوا تلك الصفحات بالتعازي. فالأمر إذن لا يتقبل المزاح.
وهناك رواية أخرى أن المسألة تتعلق بالانتخابات الأميركية، وهي مزحة تقول إن فوز ترمب يعني نهاية الجميع.
لكن هذه الصيغة أيضاً كانت ملفقة لا دليل لها.
فموقف مارك من الانتخابات الأميركية كان شبه محايد، رغم أنه كان يميل نوعياً لهيلاري كلينتون.
ليس على قيد الحياة!
رسائل تذكّر بأن هذا الشخص لم يعد على قيد الحياة، كان "فيسبوك" قد بدأ عرضها وهي مبرمجة أصلاً ضمن خاصية يختارها الشخص في تحويل صفحته إلى ذكرى إذا توفي، حيث يمكن لأصدقائه ومعارفه كتابة التعازي والذكريات، مقابل خيار آخر يتيح إلغاء الحساب فوراً.
وقال أحد أصدقاء المحررة الأميركية، راشيل كنغ، المتخصصة في مجال التقنية، إنه وجدها لم تعد على قيد الحياة، ومكتوب الرسالة التلقائية التي تدعو إلى تذكرها وتأبينها على رحيلها. ثم اتضح له أن الأمر ليس صحيحاً.
ولاحقاً اعتذرت إدارة "فيسبوك" عن الخطأ الذي حدث، وأربك الكثيرين وخلق أوهاماً وأحزاناً عابرة وربما صدمات نفسية.
ردة الفعل على "رحيل مارك"
طبعاً كان البعض قد صدق الخطأ الذي لم يستمر طويلاً، وقد كتبوا على المواقع الإلكترونية، فقد كتب أحدهم على تويتر "لقد مات مارك"، وعلق عليه أحد الناس بأن ترمب بدأ في تصفية عباقرة التكنولوجيا في وادي السيليكون.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News