غسان سركيس: "نقطة سوداء" في تاريخ إتّحاد السلّة

يستعدّ نادي الشانفيل على أكمل وجه لخوض منافسات بطولة لبنان في كرة السلّة، وذلك بعد وصوله إلى نهائي النسخة الثانية لدورة الراحل هنري شلهوب، واحتلاله المركزَ الثاني خلف بيبلوس حامل لقب النسخة الأولى أيضاً، نتيجة الاستقرار الفنّي بعد الأداء المتواضع الذي قدّمه في الموسم المنصرم وخرَج على أثره من الدور الأوّل. وكان لـ»الجمهورية» حديث مع مدرّب النادي المتني، غسان سركيس، الذي تكلّمَ عن كلّ ما يتعلّق بنادي الشانفيل، إضافةً إلى ناديَي الحكمة والرياضي، كما تطرّقَ إلى المنتخب الوطني والانتخابات الاتّحادية المقبلة.بدايةً، تحدّثَ المدرّب غسان سركيس عن الأداء اللافت الذي قدّمه الشانفيل في دورة هنري شلهوب، حيث خسر في النهائي أمام فريق بيبلوس بفارق سلة واحدة (80-82)، وقال سركيس في هذا الصدد: «لقد أنجزنا ما يجب إنجازه في هذه الدورة، علماً أنّ النادي دخل هذا الموسم في ورشة عمل كبيرة بعد خروجه في الموسم الماضي من الدور الأوّل، وكنّا أمام تحدٍ كبير بالعودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي، وما استنتجناه بعد هذه الدورة يدلّ على أننا نسير على الطريق الصحيح».

وأضاف: «لا زلنا الآن بحاجة إلى الكثير من العمل للدخول إلى البطولة باستعداد كامل، لكنّ الأكيد أننا على السكة الصحيحة».

رحيل الخطيب إيجابي

وعن المنافسة القوية هذا الموسم في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها النادي الرياضي، أردف سركيس: «أنا لا أجد أنّ الرياضي يمرّ في أزمة، بل على العكس، هو الآن يتّخذ القرارات السليمة، لأنّ جَوّ الفريق لم يكن جيّداً، وهو يعمل حالياً على تحسين بعض الأمور لتخفيف الضغط على دكّة البدلاء من أجل إشراك جميع اللاعبين في المباريات بأدوار أكبر ولو على حساب بعض اللاعبين المميّزين».

وفي ما خصّ رحيل فادي الخطيب المفاجئ عن النادي البيروتي، أشار مدرّب المنتخب الوطني السابق إلى «أنّ الخطيب لم يكن متأقلماً مع الرياضي في الآونة الأخيرة، وهذا أمرٌ طبيعي في ظلّ وجود عدد كبير من النجوم في صفوف الفريق الواحد. هذه النقلة النوعية التي قام بها الخطيب تُنعش النادي الرياضي وكذلك الحال بالنسبة إلى الهومنتمن».

وفي سؤاله عن سبب اختيار فادي الخطيب فريقَ الهومنتمن على حساب الشانفيل، علماً أنّ الأخير كان قريباً أيضاً من ضمّ اللاعب إلى صفوفه، أجاب سركيس: «لقد فضّلَ الهومنتمن، هذا خياره ونحن نحترمه. علماً أننا لم نُحبَط أو نحزن لإخفاقنا في ضمّه، إذ إنّ سياسة الشانفيل تُعوِّل بشكل أكبر على اللاعبين الصاعدين من أجل إعطائهم فرصةً لإثبات وجودهم على أرض الملعب».

والجدير ذكرُه، أنّ الشانفيل استقدمَ أمس الأوّل اللاعب الأميركي داريان تاونز بديلاً لمواطنه غارنيت طومسون، إلى جانب براندون توماس وباتريك رانبرت، لتُصبح التشكيلة كاملةً قبل انطلاق الموسم الجديد في 27 الشهر الحالي.

وجهة سركيس؟

وتطرّقَ سركيس في حديثه إلى نادي الحكمة والأزمة المادّية التي يمرّ فيها، وذلك بعد خروجه من بطولة الأندية العربية أخيراً، قائلاً: «أضعُ اللوم دائماً في مشكلات الحكمة على اللجان الإدارية التي تعاقبَت بعد رحيل أنطوان الشويري، إذ لم نجد إلى الآن لجنةً لديها رؤية واضحة أو استراتيجية معيّنة للسير فيها... من المؤسف أن نجد الحكمة يتخبّط بهذا الشكل، وألّا يكون في الطليعة».

وعمّا إذا كان يفكّر بتركِ النادي المتني يوماً ما، لفتَ سركيس إلى «أنه في حال استقرّت الأمور كما هي الحال الآن مع اللجنة الإدارية الجديدة والرئيس الجديد، بالطبع سأبقى، لكن إذا كنّا سندخل في المشكلات ذاتها مع كلّ موسم سيُصبح الجوّ غيرَ سليم وغير صحيح».

الحلبي يمتلك برنامجاً واضحاً

أمّا بالنسبة إلى المنتخب الوطني الذي يخرج مع كلّ استحقاق خاليَ الوفاض بسبب الإهمال المتراكم من قبَل القيّمين على اللعبة، نوَّه سركيس في هذا الصَدد إلى «أنّ هذا «التراجع البطيء» للمنتخب يعود بالدرجة الأولى إلى سياسة الأجانب الثلاثة على أرض الملعب في الدوري المحلي، فأنا أعتبر هذه النقطة سوداء في تاريخ الاتّحاد اللبناني».

وحول الانتخابات الاتّحادية المقبلة، والتي تشهد معركة بين بيار كاخيا وأكرم الحلبي، شدّد سركيس على أنّ «اللجنة الإدارية للنادي ستتّخذ قرارَها، وليس لي أيّ تدخّلٍ في هذا الأمر، لكنّني شخصياً أفضّل الحلبي، كونه يمتلك برنامجاً واضحاً من النواحي كافة، وهو يستحقّ أن تُعطى له الفرصة».

وختَم حديثه متوجّهاً إلى جمهور النادي المتني، قائلاً: «لقد وعدناكم بأن نبذل المستحيل من أجل العودة بالنادي إلى مكانه الطبيعي، وأتمنّى أن نستمرّ بالعمل بجهد من أجل تحقيق هذا الأمر، لأنّ جمهور الشانفيل الوفي يستحقّ الكثير».