زار امين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك، حيث كان في استقباله رئيس الديوان الأسقفي في المطرانية الأب جهاد فرنسيس ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي حداد وامين سر المطرانية الأب سليمان وهبي والقيم العام الأب شارل نقولا. ورافق الحريري منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضوا المنسقية رمزي مرجان ومحيي الدين النوام ويوسف اليمن ومحمود بعاصيري من مكتب الحريري.
وعقد في صالون المطرانية لقاء حضره أيضا، رئيس بلدية عبرا ادغار مشنتف ومختار مار نقولا ايلي الجيز ومختار الهلالية جو صليبا وعضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا عرب كلش وميشال طعمة واعضاء لجنة "أعيادنا سلام" المنبثقة من المطرانية والمجتمع المدني في صيدا والجوار.
فرنسيس
ورحب فرنسيس بالحريري في مطرانية صيدا، وقال: "اهلا بكم في هذا البيت الذي هو مساحة تلاق تاريخية على مر عهود الاساقفة الذين مروا، واليوم سيدنا المطران ايلي بشارة الحداد يستمر بهذه المسيرة ويفتح البيت الذي دائما يستقبل كل الناس وكل الفاعليات السياسية والاجتماعية والتجارية والاقتصادية وكل المبادرات الطيبة التي تصب بخدمة المدينة ومصلحتها وبخدمة لبنان".
أضاف: "نحن بتوجيهاته وللسنة الرابعة، نقوم بنشاطات ومحطات نكون بها جزءا من هذه المدينة ومن نشاطاتها لنعلن ان هذه المدينة هي مدينة للحياة ولكل ابنائها، هذه المدينة التي يليق بها ان تبقى ناشطة بحركة الأعياد وتبقى مضيئة، فللسنة الرابعة على التوالي نقوم بهذه النشاطات بتوجيهات راعي الابرشية وبالتشاور مع كل الفاعليات السياسية في منطقة صيدا والجوار وبتعاون وثيق ودعم معنوي ومادي من بلدية صيدا وبمشاركة كل الجمعيات الاهلية والمدنية في المدينة. وكان العنوان "الاعياد بتجمعنا" أكان بذكرى المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد تقريبا، وهذه السنة بعد ان رأينا جوا سعيدا أرسي بانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة ابن صيدا الرئيس سعد الحريري وان شاء الله تولد حكومة قريبا تكون حكومة وحدة وطنية".
وتابع: "اعتمدنا العنوان الكبير "أعيادنا سلام" لنعيش اجواء كل هذه الفترة ونحاول ان نزرع بسمة واملا في قلوب الناس والأطفال خصوصا. هذه النشاطات هدفها القول بأن هذا هو لبنان وان صيدا هي مدينة للحياة ومدينة يتعايش فيها كل ابنائها ويتشاركون اعيادهم".
الحريري
بدوره، شكر الحريري لفرنسيس واسرة الأبرشية والحاضرين استقبالهم، منوها بدور راعي الأبرشية المطران ايلي حداد وبجهوده، وحيا لجنة الأعياد على نشاطها. وقال: "نتمنى أن تحمل الاعياد المباركة والمجيدة الخير والاستقرار للبنان واللبنانيين خاصة في ظل الأجواء الايجابية التي نعيشها بعد انتخاب رئيس للجمهورية. اليوم لدينا فرصة تاريخية ونادرة في لحظة كل الدول تتفكك، نحن هذه الدولة التي كان يقال عنا انها هشة وقابلة للعودة الى الحرب الاهلية، ما زلنا قادرين على ان نحفظ انفسنا وبلدنا ونعود ونجتمع تحت مظلة الدولة وتحت سقف تفعيل مؤسساتها واهمها بالنسبة لنا رئاسة الجمهورية لان الوطن بدون مظلة يغرق في العاصفة، ونحن امام عواصف مرت على هذا الشرق نقرأها في التاريخ ولكن لم تكن مع تطور الاسلحة والمواد التدميرية بهذا الشكل التي نراها به اليوم".
أضاف: "حاولنا كطرف سياسي اساسي في هذا البلد، في الفترة الماضية تحييد لبنان عن كل ما يحصل من حولنا، وقلنا ونقول ان علينا حماية اللبنانيين وليس التضحية بهم او ارسالهم الى مكان للتهلكة والقتل. وان الارتياح الذي حصل بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري يجعل الناس مرتاحة وهي تحتفل بالأعياد كما يعطي الزخم لكل الأعمال والقطاعات لانه كان في الماضي هناك قلق يعرقل الانتاجية بينما اليوم ارتاحت اعصاب الناس وسيستكمل هذا الامر مع تشكيل الحكومة ومع اطلاق عجلة العمل الحكومي".
وتابع: "هناك ملفات اساسية ملحة ينتظر اللبنانيون معالجتها وهي الكهرباء والمياه، والنفايات والوضع المعيشي وان تزيد الانتاجية وتعود السياحة والمصانع تعمل بشكل جيد والاهتمام بالزراعة حتى يتم تأمين فرص عمل للناس. هذه الامور ليست تعجيزية، وهذا العهد اذا تمكن ان يحل ثلاثة من اربع ملفات يكون اللبنانيون شعروا بتغيير معين. لذلك الان فرصة للعمل بشكل صحيح وطبعا هناك نقطة اساسية امام العهد الجديد هي موضوع الفساد، وهو كما البالون الكبير ولكنه لليوم لا يزال يطال اشخاصا صغارا كما حصل مع توقيف بائع الهواتف والذين هم واجهة لاشخاص وراءهم. لذلك علينا ان نصل الى الرأس للوصول الى نتيجة معينة".
الجيز
وتوقف الحريري لبعض الوقت في مكتب المختار ايلي الجيز في باحة المطرانية، حيث نوه الجيز بأهمية الجولات التي يقوم بها الحريري في صيدا وحرصه على "الاستماع الى شجون وهموم الناس"، لافتا الى "ما يتركه ذلك في نفوسهم من اطمئنان وثقة".
جولة في السوق
وكان الحريري جال في وسط المدينة التجاري وتوقف امام عدد من المحال التجارية، مطلعا من اصحابها على واقع حركة الأسواق واوضاع مؤسساتهم. واستهل الجولة من شارع الأوقاف حيث لبى دعوة نائب رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها محمد جميل القطب الى لقاء مع تجار الشارع تخلله فطور تكريمي اقامه القطب على شرف الحريري بحضور اعضاء الجمعية: محمود حجازي، محمود شريتح، حسين حمدان ومحمد درزي وعضوي المجلس البلدي محمد قبرصلي ومنذر ابو ظهر.
وتخلل اللقاء عرض لأوضاع القطاع التجاري عموما واسواق صيدا بشكل خاص، حيث استمع الحريري الى ملاحظات وآراء بعض التجار في شؤون تهم القطاع.
القطب
من جهته، رحب القطب بالحريري منوها بمبادرة الرئيس سعد الحريري التي "ساهمت في اخراج البلد من دائرة المراوحة السياسية بانتخاب رئيس للجمهوية"، معتبرا ان "تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة اعاد الثقة للبلد والناس". وقال: "نأمل ان تتوج مبادرته سريعا بتشكيل حكومة العهد الجديد وان تحمل معها ما ينتظره اللبنانيون من انفراجات عى كافة الصعد خاصة واننا على ابواب اعياد مباركة ومجيدة نتمنى ان تكون آتية بالخير للبنان واللبنانيين".
وأعلن ان "جمعية تجار صيدا وضواحيها بصدد البدء قريبا بتزيين الأسواق احتفالا بالأعياد بالتزامن مع الأنشطة التي ستقام لتحريك النشاط التجاري والسياحي في المدينة خلال الفترة المقبلة".
الحريري
بدوره، شكر الحريري للقطب مبادرته، ونوه بدور القطاع التجاري والاقتصادي في المدينة، مشددا على "أهمية تعزيز ودعم كل مقومات النهوض بهذا القطاع"، معتبرا أن "ما تشهده المدينة من مشاريع بجهود البلدية وبدعم نائبيها ومؤازرة ابنائها، من شأنه ان يساهم في توفير مثل هذه المقومات".
وأشار الى "مشروع تأهيل الوسط التجاري للمدينة وما سيكون له من انعكاسات ايجابية على حركة الأسواق ومن عامل جذب للزائرين والسواح الى المدينة خاصة في ظل الأنشطة التي تشهدها في العديد من المناسبات ومنها ما يحضر من احتفاليات بالأعياد المباركة والمجيدة"، معتبرا أن ذلك "يعبر عن ارادة صلبة للحياة وهذه ميزة المدينة وهذا البلد الذي مرت عليه صعوبات كثيرة وفي كل مرة كان يخرج منها اقوى واكثر اصرارا على الحياة".
كما جال الحريري في شارع فخر الدين وسوق الخضار القديم والتقى عددا من المواطنين والتجار والباعة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News