المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 17 تشرين الثاني 2016 - 14:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

هل خذل الحريري "الوزير" عباس ناصر؟

هل خذل الحريري "الوزير" عباس ناصر؟

ليبانون ديبايت:

في الثاني من الشهر الجاري، تقدم الزميل مراسل قناة الجزيرة القطرية في بيروت، عباس ناصر، بإستقالته من جسم القناة بشكلٍ مفاجئ، حيث كتب يومها عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "هذه نهاية علاقتي بقناة الجزيرة".

ناصر الذي إنضم إلى القناة القطرية عام 2004 قادماً من صفوف قناة المنار" شكر زملائه ورئيس مجلس الإدارة الذي "بقي متحفظاً على الاستقالة ستة أشهر، ولم يقبلها إلا بعد الإصرار والإلحاح"، كما شكر مدير القناة، ياسر أبو هلالة، الذي "تشهد القناة معه نقلة مميزة في هويتها البصرية في عيدها العشرين"، وفقاً لما كتب ناصر.

إستقالة الإعلامي الذي شارك في تغطية حرب تموز 2006 لم تكن الأولى، ففي عام 2010 تسبّب خلاف بينه وبين مدير القناة في بيروت وقت ذاك، غسان بن جدو، لتقديمه الإستقالة التي عاد عنها بعد فترة بعد تدخلات. أمّا إستقالة اليوم فهي لا تأتي نتيجة خلافات وفقاً لما تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" بل مردها إلى "طرح توزير" عرض على ناصر من حصة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وعلى ما يبدو أن الإعلامي الذي تخرج من قناة المنار يوماً يتمتع بعلاقة جيدة مع رئيس الحكومة.

الحريري يريد شخصية شيعية لتوزيرها من حصته، وهو لا يريد الدخول في أسماء جدلية تغضب الرئيس نبيه بري ولا يريد الدخول في إشتباك مع حزب الله كون الشخصيات الشيعية الاعتيادية القريبة من الحريري هي من أصحاب "الصولات والجولات" في مقارعة الحزب، وهذا ما يفسر توجه الرئيس المكلف نحو خيار إعتماد إسم لا يسبب إستفزازاً للثنائي الشيعي فكان الركون إلى إسم الإعلامي عباس ناصر الذي هو أساساً أبن مؤسسة حزب الله الإعلامية، ومقرب من الرئيس الحريري الذي يتمتع بثقته.

الإسم، وفقاً لمصادر "ليبانون ديبايت" طرح أثناء التداول في مبدأ الحكومة الثلاثينية يوم كان الحريري يتجه لتقسيم وزراء الدولة على الأفرقاء ومن بينهم إختار "عباس" لشغول إحداها، لكن الرياح سارت بعكس ما تشتهي سفن الأطراف السياسية بعد أن جنح الرئيس المكلف نحو خيار حكومة من 24 وزيراً بعد إقتراح الرئيس بري عليه بهدف تذييل العقبات والخروج من الإشكاليات التي تواجهه من الجهات السياسية وتؤخر عملية التأليف.

مع ظهور خيار حكومة الـ24 وزيراً ضاع إسم الإعلامي عباس ناصر في زواريبها. يكاد لا يتحدث أحد بهذا الأسم الذي غاب عن قوائم المسرّبين ما أعطى نظرة حول إمكانية إخراج الأسم من التداول بعد سقوط خيار الحكومة الثلاثينية! هنا، يكون قد وجه الحريري صفعة قوية لناصر إن كان الأخير فعلاً قد إستقال من عمله من أجل توزيره، أو ربما الحريري "يلعبها جيداً" لإخفاء اسم عباس عن الإعلام بغاية عدم إحراقه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة