مختارات

جهاد نافع

جهاد نافع

الديار
السبت 19 تشرين الثاني 2016 - 07:32 الديار
جهاد نافع

جهاد نافع

الديار

حكومات الحريري منذ الـ2005 همشت عكار..

حكومات الحريري منذ الـ2005 همشت عكار..

كيف هي ردود فعل الشارع العكاري على ما يسرب من مسودات التشكيلة الحكومية المنتظرة؟.
المسودات المسربة باتت حديث الساعة في مجالس عكار السياسية والاجتماعية والشعبية وقد تفاءل العكاريون كثيرا بعودة الرئيس عصام فارس الى لبنان واستبشروا خيرا لحظة وصوله الى قصر بعبدا. وتردد اسم فارس في عدد من التشكيلات الحكومية التي جرى التداول بها، بخاصة ان اسمه يشكل القاسم المشترك بين جميع الاطراف من قوى وتيارات سياسية، بل ان اسمه يكاد يكون الوحيد الذي لا يشكل نقطة خلاف حتى ان الرؤساء الثلاثة ومعظم القيادات لطالما تمنوا على فارس ان ينضم الى حكومة العهد الجديد لما يشكله من قامة دولية ووطنية ويمنح الحكومة والعهد مصداقية لولادة لبنان الجديد.

حسب ما رشح ان الرئيس فارس وكما قال خلال زيارته الاخيرة ان زياراته الى لبنان ستتكرر، فيما انضمانه الى الحكومة بات موضع تشاور ودراسة معمقة وهو لن يكون عقبة حيال ما يجري من تداول بالاسماء التي ترشح لمنصب نائب الرئيس ووزير الدفاع ولا سيما ان الرئيس فارس يجد نفسه مشدودا بالعودة الى لبنان والى منطقته عكار وبلدته بينو. وهذه العودة غير مرتبطة بأي استحقاق حكومي او انتخابي بقدر ما هي مرتبطة بعشقه للمنطقة التي حضنها ورعاها وهي في كل مناسبة تؤكد الولاء له.

اينما ذهبت في عكار يعربون عن املهم في ان يكون عصام فارس في موقعه الطبيعي في اي تشكيلة حكومية ممثلا لعكار واستعادة للدور الكبير الذي اضطلع به في الحقبات الماضية.
والعكاريون الذين علقوا الامال الكبيرة على العهد الجديد بقيادة الرئيس عون فان هذا المشهد يكتمل بالرئيس عصام فارس لانطلاق عهد الاقطاب الكبار وهم واثقون ان عكار ستعود الى مجدها في عهد فارس.

غير ان اخر التشكيلات الحكومية التي يتداولها فقد لوحظ تغييب عكار من جديد، حتى ان التمثيل العكاري في بعض التشكيلات المتداولة انحصر بتمثيل سني من حصة تيار المستقبل وضمن نطاق عائلي واحد وقد اختزلت عكار بما تختزنه من كفاءات وقدرات ونخب سياسية وفكرية واقتصادية باسماء تنتمي الى عائلة واحدة وبعضها محسوب على مراكز القوى داخل التيار الازرق. الامر الذي شكل «نقزة» لدى الاوساط العكارية تعيد من جديد طرح السياسية التي يعتمدها التيار الازرق في التعامل مع عكار.

كما تساءلت الاوساط العكارية عن سر استبعاد اسم النائب السابق طلال المرعبي عن التشكيلات الاخيرة المتداولة وتقدم اسم النائب معين المرعبي على غيره من الاسماء الاخرى وعما اذا كان هذا الخيار هو لاحتوائه في وقت كان اكثر المتمردين على مواقف الرئيس سعد الحريري. بينما تقدم اسم النائب السابق مصطفى هاشم وعينه كانت على وزارة الزراعة. بل ان اسماء عديدة بذلت مجهودا كبيرا لحجز مقعد وزاري وقد احرج الرئيس الحريري حيال ما يشهده تياره من تسابق وتنافس قد ينعكس سلبا على قواعده الشعبية في عكار. فالشارع العكاري يرى ان حكومات الحريري منذ العام 2005 والى اليوم همشت عكار كثيرا سواء بتغييبها عن الحكومات او بتنصيب نواب موظفين لم يقدموا شيئا لعكار وصولا الى الاهمال الانمائي وحرمان طال كل القطاعات الاقتصادية والخدماتية في المنطقة.

وفي كل الاحوال فان قيادات عكار لا زالت على ثقتها بان عهد العماد عون وقد مد الرئيس عصام فارس يده اليه سيكون العهد الذي ستعود فيه عكار الى النهضة المرجوة منذ زمن طويل، ولا سيما ان الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل سيكون مفصليا بانتظار قانون عصري يحقق التمثيل الصحيح ولا بد سيكون لفارس الدور الاول في هذا الاستحقاق المنتظر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة