المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 19 تشرين الثاني 2016 - 14:00 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

فيصل كرامي: الوطن يعيش مناخ بدايات مبشرة لعهد جديد

فيصل كرامي: الوطن يعيش مناخ بدايات مبشرة لعهد جديد

رأى الوزير السابق فيصل عمر كرامي ان "هذا العهد الجديد أطلق الأمل لدى الشعب اللبناني بانتهاء مرحلة التوافق الأضطراري الى مرحلة التوافق الوطني الحقيقي"، ولفت الى أن "لبنان دخل كوطن وكدولة وكمجتمع مرحلة الخطر، ومن المعيب أن نبقى في ترف الجدل والتسابق على حقائب وحصص"، ودعا الحكومة العتيدة الى "أن تمتلك العصا السحرية لمواجهة كل الملفات دفعة واحدة، بدءا من النفايات والكهرباء والطبابة والتعليم والبطالة والركود الأقتصادي مرورا بالأمان النقدي".

كلام كرامي جاء خلال رعايته الاحتفال السنوي الثالث تكريما للاندية الشمالية الفائزة في بطولات الموسم الرياضي في كرة القدم 2016 - 2015، الذي نظمه اتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم، في قاعة المؤتمرات في جمعية المشاريع الخيرية في طرابلس.

قال كرامي: "يسعدني أن تتاح لي الفرصة لكي ألتقي مجددا أهلا وأحبة يشكلون لي "عائلة" عشت معها، وعشت همومها وشجونها وأحلامها سنوات عدة، وأعني بها العائلة الرياضية في لبنان، والتي نجت رغم كل المعاناة التي تضرب الوطن، من موبقات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وكنت ولا أزال أعول الكثير على هذا القطاع الشبابي الرياضي في مسيرة اعادة اعمار الأنسان في لبنان".

اضاف: "لقد أمضيت في وزارة الشباب والرياضة سنوات عدة، ولست الآن في صدد تقييم التجربة، تاركا هذه المهمة لسواي، علما أنني فخور بالأنجازات التي تحققت، وقلق على المشاريع التي بقيت على الورق للأسف، ومدرك بأن هذا القطاع يتطلب الكثير من العمل التأسيسي الذي يبدأ من تغيير المقاربة الرسمية للدولة اللبنانية تجاه ملفات الشباب والرياضة، بحيث تكون هذه الملفات جزءا من السياسة الوطنية للأنقاذ والبناء على المستوى الأجتماعي والأنساني، ما يتطلب تضافر كل الأمكانيات لدى كل الجهات الرسمية للنهوض بهذا القطاع، وبناء رهانات وطنية عليه. لقد خرجت، أيها السادة، من تلك التجربة بخلاصة تقول أن الرياضة ثقافة، وأن الرياضة تربية، وأن الرياضة صحة، وأن الرياضة اقتصاد، وهي طبعا صناعة واعلام ونمط عيش، وفي بلد مثل بلدنا، فأن الرياضة هي أيضا جسر من جسور التواصل والتقارب بين المكونات الأجتماعية، وبالتالي هي من البنى التحتية الضرورية لترسيخ مفهوم العيش المشترك قولا وفعلا".

وتابع: "من هذه الرؤية، أقول في هذه الأيام التي يعيش فيها الوطن مناخ بدايات مبشرة لعهد جديد، ومناخ تأليف حكومة جديدة، أن الآمال التي نعقدها على العهد وعلى الحكومة ليست أقل من تصحيح التعاطي مع كثير من الوزارات، من بينها البيئة والسياحة والشباب والرياضة. ومن هذه الرؤية، أختلف مع القوى السياسية في لبنان في تصنيف الحقائب الوزارية، بين سيادية وخدماتية واكسترا خدماتية، ووزارات درجة ثانية ودرجة ثالثة. وبصراحة، انه تصنيف ينطوي على شيء من التحجر وقصر النظر، وهو للحق لم يدخل في أدبيات تشكيل الحكومات الا بسبب تعمق التحاصص الطائفي والمذهبي في أسوأ تطبيق لأتفاق الطائف الذي قال شيئا وقولناه أشياء ليست فيه وتكاد تنسفه وتتناقض معه جملة وتفصيلا".

وتابع: "نتطلع في هذه الأيام الى ولادة سريعة للحكومة الجديدة، تكون جديرة بانطلاقة موفقة للعهد الجديد الذي أتى تتويجا لتوافقات استثنائية على المستوى الوطني.
ان هذا العهد أطلق الأمل لدى الشعب اللبناني بأنتهاء مرحلة التوافق الأضطراري الى مرحلة التوافق الوطني الحقيقي، خارج كل الحسابات الأقليمية والدولية، دون أن يعني ذلك الخروج من المؤثرات الأقليمية والدولية، ولكن التعاطي مع هذه المؤثرات من منطلق المصلحة اللبنانية التي يجب أن تكون لها الأولوية المطلقة. وعليه، الحكومة العتيدة ليست حكومة أمر واقع، وليست حكومة ربط نزاع، وليست حكومة تقطيع الوقت، وليست حكومة تحاصص والغاء وتهميش واحتكارات... أو لنقل هذا ما نأمله ونتمناه وهو أبسط الأسس للأنطلاق فعليا الى ورشة العمل الكبيرة التي تنتظرنا لأعادة بناء الدولة والمؤسسات والأنسان في لبنان.
وما نسمعه ونقرأه عن خلافات صغيرة أو كبيرة حول الحقائب والحصص لا نعتبره مبشرا، لكنه يبقى من جملة الموروثات اللبنانية من الحكومات السابقة، وهي موروثات نريد أن نؤسس معا للخلاص منها بأسرع وقت. ويقيني، أن لبنان دخل كوطن وكدولة وكمجتمع مرحلة الخطر، ومن المعيب أن نبقى في ترف الجدل والتسابق على حقائب وحصص. لا بل أن التسابق يجب أن يكون على الخدمة وعلى التضحية وعلى انجاح الفرصة الوطنية التي أتيحت لنا وربما لن تتكرر اذا ضيعناها لا سمح الله.
ومن يقول أن الحكومة العتيدة لا تمتلك عصا سحرية تجاه الأزمات الكبرى التي يشهدها لبنان في مختلف قطاعاته، نرد عليه ونقول أن هذه الحكومة تحديدا عليها أن تمتلك العصا السحرية لمواجهة كل الملفات دفعة واحدة، بدءا من النفايات والكهرباء والطبابة والتعليم والبطالة والركود الأقتصادي، مرورا بالأمان النقدي وأزماتنا الناشئة من ملف النازحين، وصولا الى التعاطي بصرامة وحكمة واعلى درجات الوطنية مع خطر الأرهاب الذي يهدد لبنان بشكل جدي. والى كل ذلك ملف حقول الغاز والنفط في البحر والبر والذي يشكل الدعامة الوحيدة التي يتكل عليها اللبنانيون للخروج من المحنة المالية والأقتصادية التي يرزحون تحت ثقلها منذ عقود.
نعم، لا عذر للحكومة ان لم تجد العصا السحرية للبدء بمواجهة كل هذه الملفات، تحت عنوان عريض هو القضاء على الفساد في كل زمان ومكان والبدء بصفحة جديدة عنوانها المساءلة والمحاسبة، تماما كما تكون الدول وكما تكون الحكومات".

وختم: "أشكر كل القيمين على هذا اللقاء، وأجدد المباركة للأندية الفائزة، وأتمنى أن تتواصل اللقاءات بيننا في زمن قريب يكون فيه الوطن قد انطلق الى غده المشرق بعزم وايمان وأعلى درجات الأحساس بالمسؤولية، ودمتم للبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة