المحلية

placeholder

صحيفة المرصد
الأحد 20 تشرين الثاني 2016 - 10:34 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

كنعان: كسرنا المحرمات وانتظروا الخطوة القادمة

كنعان: كسرنا المحرمات

أكد امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان أن لا فيتوات على أحد والحكومة العتيدة يجب ان تراعي الاحجام والتمثيل كما الخيارات التي اعتمدتها الاطراف السياسية في الانتخابات الرئاسية لتمكين الشعب من المحاسبة، مشدداً على أن قانون الانتخاب هو الخطوة القادمة الذي سيكون أولى الأولويات لتقوم المؤسسات على أسس ديموقراطية صحيحة.

كلام كنعان جاء خلال احتفال لمناسبة عيد الاستقلال أقيم في بلدة جورج البلوط المتنية، بعد غرس شجرة ارز في ساحة البلدة، حملت اسم "ارزة الخلاص"، بحضور النواب ادكار معلوف وغسان مخيبر وسليم سلهب، ورئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم الرياشي والدكتور ادي ابي اللمع، وقائممقام المتن مارلين حداد، والدكتور فؤاد ابو ناضر والقنصل نصري لحود ومنسق هيئة القضاء في المتن في التيار هشام كنج وإبراهيم الملاح وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير متنية وأهالي البلدة.

وبعد تعريف من الإعلامي كبريال مراد، كانت كلمة لكنعان قال فيها " اهم ما في هذا اللقاء هو التنوع الذي يؤكد ان الشراكة والتعاون الصحيح والسليم وطي صفحة الماضي ونبذ الاحقاد، والنظرة الى المستقبل لبناء مستقبل واعد لابنائنا بضمير ووطنية وقواعد ثابتة بلا خوف أو تردد، ممكن ويؤدي الى ما شهدناه ونشهده كبداية، وسيؤدي الى اكثر من ذلك في المستقبل، لأننا بهذا التصميم والارادة وبالرغم من الحرب والاستهداف على ما قمنا به سنصل الى ما هو اهم من الانتصارات السياسية، كالذي تحقق رئاسياً، كترسيخ ثقافة الشراكة الفعلية ودولة الدستور والميثاق لا دولة شريعة الغاب والمحاصصة. فعلى المستوى المسيحي اثبتنا اننا قادرون على التعاون وبناء رؤية من اجل المستقبل، وعبور اكثر من استحقاق صعب. والاستحقاق الرئاسي لن يكون الاول والاخير، لاسيما انه كان موضوعاً خلافياً بين الموارنة منذ العام 1943، ويؤدي الى انقسامات بين اللبنانيين. قاربنا الملف بخلفية أن مصلحة الجماعة ومصلحة الوطن تعلو على أي مصلحة أخرى ونجحنا".

أضاف كنعان "واليوم في عيد الاستقلال، يهمني التأكيد ان الاستقلال ليس فقط ممارسة الدولة لسيادتها على أراضيها، بل هو ثقافة نعيشها اينما كنا ، في السجن والمنفى او تحت الاحتلال والظلم والقهر والاحتلال اذا كنا احراراً. والحرية ليست ظرفاً عابراً، بل هي شجاعة وفعل ممارسة وايمان بأنك انسان حر. ويمكن ان تدفع ثمنها غالياً في بعض الظروف، او تحقق ثمناً كبيراً في ظروف أخرى، لكن وفي كلا الحالتين لا نتطلع الى الثمن ولا نتأثر به . وفي هذا الاطار، اذكر اليوم كل من سقط ونفي وسجن واعتقل من اجل ان نكون ها هنا، وذكراهم لا تغيب عنا، بحيث نأخذ العبر من النضال لنحافظ عليه للمستقبل".

وتابع كنعان: " التفاهمات المسيحية مسألة ثابتة ولا تراجع عنها تحت أي ظرف أو ضغط أو مصلحة وهي جسدت الخطوة الأولى على طريق تحقيق التفاهمات الوطنية الحاضنة لوحدة لبنان والعيش المشترك. وهذا الدور لطالما جسده المسيحيون في تاريخهم ونذكر في هذا السياق، كيف ان البطريرك الياس الحويك مثّل حكومة لبنان في مؤتمر فرساي سنة ١٩٢٠ وكان المدماك الأول باستعادة الاقضية المسلوخة واستقلال وسيادة وحرية لبنان. وليس بالغريب علينا كمسيحيين ان نضطلع بهذا الدور الذي هو في أساس وجود لبنان. كل المصالحات مطلوبة، على ان تكون على أساس الرؤية لا الكراسي، ومصالحتنا مع القوات لم تكن بالاساس على مناصب او توزيع مغانم وحصص، بل على فكرة لبنان، واستعادة الشراكة والميثاق والدستور وإصلاح الدولة ومن أهم اهدافها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، وهو احدى المداميك الأساسية لاضلاحها والتي من دونها لن يكون هناك لا ديموقراطية ولا مؤسسات ".

واعتبر كنعان ان "هناك أموراً أخرى أساسية لبناء الدولة، ونحن مثلاً في مخاض تأليف الحكومة،نسأل هل هذا التأليف يكون بعملية توزيع عشوائية أو مزاجية؟ فاذا اردنا احترام مبدأ المحاسبة على الخيارات التي تقوم بها القوى السياسية فهذه المحاسبة لا تكون بخلط الخيارات والناس ببعضها البعض ما يمنع هذه المحاسبة ويعمم الخطأ او الصحّ على الجميع بل بالعودة الى الأصول والمبادئ الديموقراطية، واعتماد الموالاة والمعارضة وان في مرحلة لاحقة اذا كنا اليوم في مرحلة انتقالية، فنحن أصحاب طرح حكومة الوحدة الوطنية لكن لا مرحلة انعدام الوزن الوطنية. لذلك نقول ان لا فيتوات على احد، ولا نقبل في الوقت عينه بأي فيتو علينا أو على حلفائنا او على أي مكون، وعلى الحكومة ان تأخذ في الاعتبار الاحجام والتمثيل، والخيارات والرهانات. فهناك من قام بخيار، وهناك من قام بخيار آخر. لذلك، فالمطلوب منح الفرصة للعمل والمحاسبة على أساس المحاسبة والأداء".

أضاف كنعان " لقد تحقق الانتصار الكبير لناحية الانتقال بعد 26 عاماً من غياب التوازن واحترام الميثاق، الى مرحلة تكريس الميثاق والدستور والأصول بوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ومعه كسرنا الحلقة المفرغة والمحرمات، لتكريس الشراكة الفعلية والتعددية. وبالارادة نفسها، وبروح المصالحة نفسها والتفاهمات الوطنية التي نفتخر بها ونسعى لتطويرها لمصلحة الدولة والميثاق والوحدة الوطنية والحرية والديموقراطية الحقيقية. فمن غير المسموح ، كما قال فخامة الرئيس ، تجاوز الدستور والأصول في المرحلة المقبلة، وسنناضل من أجل ذلك".

وختم كنعان بالقول "وانا بحضرة رؤساء البلديات والمخاتير، أؤكد ان الانماء سيكون للجميع، وللمصلحة العامة، لا بسياسة الانتقام والكيدية، بل للمتن كل المتن، لكل بلداته وبلدياته. ولن نسمح بتغييب احد عن الانماء بفعل الانتماء السياسي. وهذا وعدنا لكم، وهكذا مارسنا عندما كنا خارج السلطة، واليوم بعدما اصبحنا على رأس السلطة. والمطلوب منكم في المرحلة المقبلة ان تقولوا الحقيقة مهما كانت صعبة، وان تنبهوننا عندما نخطىء بلا خوف من أحد، لان من من المفترض ان تخافوا منه هو من سيحميكم من الآن فصاعدا".

اما الرياشي فقال بكلمته "لقد كان الأرز ملجأ كل المضطهدين، واليوم هو رمز وحدة لبنان وقوته. وبعدما كان الأرز حزيناً على مدى اكثر من ثلاثين عاماً، عادت اكواز الأرز لتزهر بعد المصالحة المسيحية، وعاد مجد لبنان والمسيحيين ليزهر. فلبنان النموذج الإسلامي المسيحي للبنان والمنطقة والشرق. وبعد المصالحة، بتنا مؤهلين لنكون النموذج للمصالحة بين كل المتخاصمين".

أضاف " شجاعة المصالحة منحتنا دفعاً الى الامام، واوصلت الى إعادة احياء رئاسة الجمهورية، والمجلس النيابي والمؤسسات الدستورية، والقوة الفاعلة التي تدفع البلد نحو الامام. ومن هذه الجلسة وجلسات أخرى، سينبثق قانون انتخاب جديد، يحمي تصحيح التمثيل والاعتدال وعدالة التمثيل، وهكذا نحمي لبنان".

وأكد الرياشي انه بهذه الطريقة نقول للجميع بأننا نعمل لجميع اللبنانيين، وفي كل الأحيان نتمسك بشعار "اوعا خيك" امس واليوم وغداً ولبعد 6000 سنة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة