عقد اللقاء التشاوري الوطني لعشائر وعائلات وفاعليات محافظة بعلبك - الهرمل لقاء موسعا في قاعة تموز في بعلبك تحت شعار: "اللقاء التشاوري الوطني عنوان للأمن والإنماء ورفع الحرمان"، حضره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، رؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات دينية واجتماعية.
وتلا محفوظ البيان الختامي فقال: "لا شك بأن الأوضاع الأمنية والإنمائية المتفاقمة والمتردية في محافظة بعلبك الهرمل التي تنتمي بكل مكوناتها الى طائفة الإهمال ومذهب الحرمان، حيث جهد سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر على توحيد أواصرها وتعاضد مساعيها لينسحب الحرمان على كلها وعلى النهج عينه، تابع رفيق دربه وجهاده سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان وما زال". مضيفاً: "عليه تداعت عائلات وفعاليات بعلبك الهرمل كذلك عائلاتها الروحية الفاعلة فيها ولأجلها لبحث شؤون وشجون المنطقة"، لتصدر البيان الآتي:
أولا: التوجه بالتهنئة للبنانيين جمعيا بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبتكليف الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وهو مدعاة للخير والأمل بتعزيز أواصر الوحدة الوطنية الجامعة، وكلنا أمل بانطلاقة جديدة على منطقتنا بمزيد من الرعاية الحقيقية والاهتمام الرسمي الفاعل.
ثانيا: يرحب اللقاء بما طرحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باسم قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" باعتباره يستند الى رؤية الامام الصدر ويستمد منها كنهها الاخلاقي والوطني ويجسد ما يدعو اليه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري توجيها ورعاية.
ثالثا: يتوجه اللقاء للدولة الراعية والمتدخلة والشريكة الى حضور فاعل بكافة مؤسساتها العسكرية والأمنية، لأنه ليس من المسموح والمحمود التفلت والتسيب في صوره الامنية والوظيفية والانمائية، حيث أمسى للمنطقة هوية. ويؤكد ضرورة فرض الأمن واستتبابه كونه يشكل المدخل الرئيسي والصحيح لتعزيز السلم والاستقرار، فهما الضامن الأول للانماء والاستثمار. حيث لا إنماء دون أمن ولا أمن دون إنماء. فالأمن والإنماء وجهان متماهيان حد التطابق، ومن اللامنطق فصل أحدهما عن الآخر، وهذا ما يستدعي العمل على تغيير الوضع الاقتصادي والإنمائي من خلال إنشاء مؤسسات تربوية واستشفائية متطورة واستحداث فروع للجامعة اللبنانية وخلق مشاريع إنمائية وزراعية.
رابعا: العمل الآني والسريع على ايجاد حلول للزراعات البديلة وشرعنة المزروعات التي يعول الاستفادة منها في المجال الطبي تحت رقابة الدولة اسوة بالدول الأخرى.
خامسا: يطالب اللقاء بالعمل على حل معضلة المطلوبين بإصدار قانون عفو عام مدروس ومنتج كونه من غير المقبول ابقاء المجتمع البقاعي فارا ومطلوبا.
سادسا: يثني اللقاء على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في تحملها لمسؤولياتها الوطنية، ويؤكد ان كل المدن والبلدات والقرى في هذه المحافظة متكافلة متضامنة ومتماهية مع المؤسسة العسكرية ومن أمامها والى جانبها في مواجهة الخطر الارهابي الجاثم على اطراف الوطن.
سابعا: يذكر اللقاء بميثاق الشرف الذي أعلنه الامام السيد موسى الصدر ويتوجه لأبناء المنطقة لتفعيل مفاهيمه ومندرجاته والعمل بهديه، مؤكدا أن المصالحات والمصافحات وإعلاء منطق الاخوة والتسامح هو ازالة للعصي من دواليب التضامن الوطني والذي بدوره يشكل المدخل الاساسي والفعلي في مسيرة إعادة بناء الوطن والنهوض بالدولة.
ثامنا: يستصرخ اللقاء الدولة بتفعيل دور محافظة بعلبك -الهرمل من خلال اصدار المراسيم والإجراءات اللازمة لحصر الدوائر الرسمية كافة في المحافظة دون سواها ولتنعم بهويتها التي تستحق.
تاسعا: متابعة هذه المطالب مع القيادات الوطنية المعنية عبر لجان ستشكل لاحقا توخيا لتحقيقها بما ينعكس سلما وسلاما على المنطقة أولا وعلى الدولة ثانيا وعلى المواطن ما بينهما".
وختم محفوظ: أخيرا يتوجه اللقاء بتحية إكبار وامتنان الى الجيش اللبناني وشهدائه وإلى المقاومة وشهدائها الذين بذلوا من عظائم ما يملكون. والذين عن لبنان وشعبه يدافعون، وعن تقديم التضحيات لا يتورعون من أجل سيادة لبنان واستقلاله وحرمة أبنائه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News