أقامت بلدية مدينة النبطية بالتعاون مع "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" و"جمعية بيت المصور في لبنان" و"معرض خليل برجاوي لطوابع البريد" مهرجانا تكريميا، لمناسبة الذكرى 73 لعيد الاستقلال و30 لغياب رجل الاستقلال ابن مدينة النبطية النائب والوزير السابق الراحل محمد بك الفضل، وذلك في قاعة مار انطونيوس في ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية. وشارك في المهرجان عضوا كتلة "التنمية والتحرير" النائبان عبداللطيف الزين وياسين جابر.
وألقى النائب جابر كلمة، قال فيها: "ماذا عسانا نقول لك في ذكراك، من وطن الإنسان المنسي؟ لقد أخطأوا في حقك وحق أنفسهم ووطنهم، فالتبس عليهم تقدير ما تركت وفعلت. وساعة نذكر أقطابا لنا ارتفعوا برؤوسهم فوق الأبعاد، نشعر بجلال التطلع ومهابة العطاء وشمولية البذل، الذي قدموه. وما القول بمحمد بك الفضل إلا تذكير بإنسان أخذ موقعه في ثغر الفخر، فصقل شخصيته على العصامية والأخلاق والاستقامة وأحسن التغلغل إلى كل قلب. فقد نشأ هادئا رزينا، يراقب ويستشف ما تخبئ له الأيام من مسؤوليات جسام. فمن النيابة إلى الوزارة، لينحت حجارة الزاوية في كيان الوطن، وليتبوأ تلك المناصب ويبقى هو نفسه متواضعا بأنفة، عاملا بجدية، بابتسامة ثقة وبعزم وإرادة لا تلينان".
أضاف "تعود بنا الذكرى إلى العام 1995، عندما تولينا حقيبة وزارة الاقتصاد، وفي ذكراه توجهنا إلى ضريحه الطاهر لنضع عليه إكليلا من الزهر، وفاء وتقديرا لذكراه العطرة".
واستطرد "كما لا بد لنا هنا من العودة قليلا إلى الوراء، إلى العام 1943، عندما قامت حكومة المغفور له رياض بك الصلح، وبعد الانتخابات النيابية، بتعديل الدستور اللبناني وإلغاء المواد المتعلقة بالانتداب وعصبة الأمم، إلى اعتقال الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح وبعض الوزراء، لتبدأ معركة الاستقلال، التي خاضها الشعب اللبناني بأكمله، حيث وقفت النبطية يومها الموقف، الذي يمليه عليها تاريخها الوطني وينسجم مع نضالاتها وماضيها التليد، فقامت تظاهرة ضمت كل أبناء البلدة، ولدى وصولها إلى مقر الأمن العام الفرنسي، الذي يمثل سلطة الاستعمار، تسلق بعض الشباب النبطاني إلى حيث يرفرف العلم الفرنسي، فانتزعوه وأحرقوه، ولم يطل الأمر حتى امتلأت ساحة النبطية بشاحنات الجنود السنغاليين، الذين راحوا يطلقون النار عشوائيا، فخلا السوق من الناس ولجأ كل إلى منزله، وليس في اليد حيلة ولا سلاح، فداهم الجنود المنازل واعتقلوا العديد من أبنائنا، ومنهم الشيخان سعيد صباح وعبدالله نعمة".
وتابع "في شهر تشرين الثاني المجيد، أرغم الشعب اللبناني المستعمرين على التراجع، وتم الافراج عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، وعاد أبناء النبطية المعتقلون إلى بلدتهم لتعيش النبطية يوما وطنيا انتفضت فيه مع الوطن ضد مستعمريه ومحتليه، النبطية وطنية بنائبها المخلص محمد بك الفضل، الذي وقع على علم البلاد مناضلا من أجل الحرية والكرامة".
وختم "قولنا إن تكريم النبطية لأبنها البار حق وواجب علينا جميعا لئلا تموت المروءة بين الناس، شاكرين لكل من نظم وساهم واحتضن هذا الاحتفال، وأخص الإعلامي ابن العم الأستاذ كامل جابر. وشكرا جزيلاً للوزير بطرس حرب الذي رعى هذا العمل الجميل في تكريم رجالات الاستقلال بطوابع بريدية، ومنهم محمد الفضل، وكذلك إلى ليبان بوست التي نفذت وساهمت في إطلاق هذه الطوابع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News