مؤسسة رينه معوض وUSAID افتتحا مركزا لتصنيع الزيتون في روم

احتفل برنامج "بلدي" لبناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان (USAID)، والمنفذ من مؤسسة رينه معوض، بافتتاح أول مركز من نوعه لتصنيع زيتون المائدة في قضاء جزين (مركزه بلدة روم) بالشراكة مع اتحاد بلديات جزين. وسيساهم المشروع بزيادة مبيعات الزيتون الحب لدى 270 مزارعا موزعين في 28 بلدة تابعة للاتحاد بالإضافة الى توفير فرص عمل لعشرة أشخاص ضمن أنشطة المركز.

أقيم الافتتاح في باحة المركز وحضره النائبان أمل أبو زيد وزياد أسود، القائم باعمال السفارة الاميركية للتنمية الدولية داني هول، مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAIDالدكتورة آن بيترسون، المطران الياس نصار ممثلا بالأب جورج عواد، المطران ايلي حداد ممثلا بالأب سليمان وهبة، رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين خليل حرفوش، رئيس بلدية روم داني حداد ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلو الأحزاب والجمعيات وعدد من الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية.

استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والاميركي، وكانت كلمة للآنسة شانتال شحاده التي قدمت الاحتفال، ثم كلمة لحداد قال فيها: "من مبدأ التعاون بين البلديات واتحاد بلديات منطقة جزين والجهات المانحة بهدف العمل على انماء منطقة جزين ودعم قدرات المجتمع المحلي، ها نحن اليوم نجتمع لافتتاح هذا المشروع الانمائي في منطقة جزين".

وبعد أن عرض لأهمية المشروع وفائدته الاقتصادية، شكر "كل من ساهم وعمل جاهدا على اتمام هذا المشروع، على أمل أن تحظى منطقتنا التي عانت الكثير بالتفاتة الخيرين بهدف انمائها على كل الاصعدة لتثبيت المواطن في ارضه".

حرفوش

وشرح رئيس اتحاد بلديات جزين تفاصيل تمويل المشروع، معددا "سلسلة المشاريع التي قام الاتحاد بتنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص، وتم تنفيذ هذه المشاريع ايمانا منا بأن عمل اتحاد البلديات والبلديات ليس محصورا بانشاء بنى تحتية بل يشمل ايضا التنمية الاجتماعية - الاقتصادية وهدفها بطبيعة الحال الانسان وتثبيته في أرضه. ونشهد اليوم تحولا جذريا في منطقة جزين من خلال انشاء هذه المشاريع الانتاجية. والشكر للوكالة الاميركية للتنمية ولمؤسسة رينه معوض والقطاع الخاص الذي سوف يشغل هذه المشاريع".

معوض

وكانت كلمة للرئيس التفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض قال فيها: "أنا سعيد اليوم بوجودي في روم جزين والبارحة كنا في جونية في مرفأ الصيادين، وكنا قبلا في محمية بنتاعل وفي اهمج في جبيل وقبلا في كوسبا في الكورة، وقبلا في دير عمار الضنية، وقبلا في بزبينا في عكار، وقبلا في عبرا جارتكم، وقبلا في الفريديس بالباروك وفي كثير غيرها من المناطق وبالتأكيد مستمرون. ان مشاريع مؤسسة رينه معوض على تنوعها، والتي كسرنا فيها كل الحواجز المناطقية والسياسية والطائفية، لها هدف واحد: تفعيل الدورة الاقتصادية في المناطق لنثبت اللبناني في أرضه.الانسان اللبناني هو القضية، وهو محور عملنا في مؤسسة رينه معوض ونريده أن يعيش حرا في أرضه وكرامته محفوظة، ليصبح مواطنا صالحا لوطنه".

أضاف: "ان مركز تصنيع زيتون المائدة الذي نفتتحه اليوم في روم ونفذته مؤسسة رينه معوض ضمن مشروع "بلدي" بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةUSAID، وبالشراكة مع اتحاد بلديات جزين وبلدية روم وجمعيات محلية، لا يفيد أهل روم فقط، انما هو لخدمة كل أبناء منطقة جزين.انه لخدمة أهل أكثر من 28 ضيعة، وسيستفيد منه أكثر من 270 مزارعا من أبناء المنطقة، أي أكثر من 270 عائلة، وسوف يخلق أكثر من 10 فرص عمل مباشرة. ان اهمية هذا المشروع انه ينطلق من الموارد والطاقات الموجودة في هذه المنطقة، وفي هذه الأرض، ليوفر مقومات الصمود للأهالي بشكل مستدام. ومنطقة جزين معروفة بنوعية الزيتون التي فيها بسبب طبيعة التربة. وهذا المشروع سوف يكون فريدا من نوعه لأننا اعتدنا على أن ننفذ معاصر للزيت، اليوم نفذنا مركزا لتصنيع زيتون المائدة، ويتضمن التخزين والفرز والتعريب والتصنيع والتوضيب. هذا المشروع سيحول الزيتون من زراعة تقليدية ليشكل أساسا لصناعة زراعية في المنطقة قادرة أن تستفيد من انتشار المطاعم في لبنان وزيادة الطلب على كل أنواع الزيتون، الأخضر والاسود والمرصوص، والزيتون المطحون الذي كثر عليه الطلب في المطاعم الأجنبية وخصوصا الايطالية، وأيضا كل أنواع كبيس الزيتون".

وتابع: "نحن فخورون جدا بهذا الانجاز، وسأعود وأكرر القول أننا مستمرون، ولترتاحوا نحن سنعود مع الـUSAID إلى منطقة جزين مع مشروعين جديدين: مشروع تعزيز السياحة البيئية في منطقة جزين، وانشاء معمل للشوكولا في بلدة قيتولي. هذه الانجازات التي نفذت وستنفذ من المستحيل تحقيقها من دون شراكة فاعلة بين 3 أطراف، أولا الجهات والمؤسسات الدولية المانحة وفي طليعتها الـUSAID وثانيا منظمات المجتمع المدني كمؤسسة رينه معوض التي تضع خبرتها لتنفيذ وانجاح مشاريع انمائية في هذا الحجم وثالثا البلديات والسلطات المحلية وايضا الجمعيات والتعاونيات المحلية التي هي أكثر من يعرف حاجات اهلها وبلداتها. هذا التعاون الثلاثي ينتج الكثير ويؤسس لانماء حقيقي نلمسه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وهذا دليل اضافي على محورية اللامركزية والسلطات المحلية في العمل الانمائي. فالانماء يجب أن تكون ركيزته السلطات المحلية وليس الدولة المركزية، تماما كما هي الحال في كل الدول المتطورة في العالم. معا وبتعاوننا نستطيع ان نحقق الكثير، وهذه المنطقة التي تعذبت كثيرا بالتأكيد هي بحاجة للكثير وتستحق ان نمد لها يد الشراكة للانماء".

وختم: "اشكر الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ال USAIDالتي هي شريك أساسي بالانماء في لبنان وقدمت في هذا المشروع 250 ألف دولار، واسمحوا لي ايضا ان اخص بالشكر فريق عمل ال USAID الموجود معنا اليوم وعبرهم أن اشكر الشعب الاميركي الذي هو مصدر كل هذه التقديمات المالية والذي يقف دائما بجانب لبنان واللبنانيين. واشكر ايضا رئيس اتحاد بلديات جزين الاستاذ خليل حرفوش على التعاون والمجهود الذي بذله لانجاحه ومساهمته بتمويل هذا المشروع وأيضا اشكر رئيس بلدية روم الأستاذ داني حداد وأعضاء المجلس البلدي على تقدمة الأرض. كما اشكر الجمعية التعاونية لمزارعي الزيتون في منطقة جزين، والجمعية التعاونية الزراعية النموذجية في روم على جهودهم ليصبح المشروع واقعا على الارض. ولا يمكنني في الختام الا ان اشكر فريق عمل مؤسسة رينه معوض الذي يثبت يوما بعد يوم حرفية عالية تشرف اسم المؤسسة ورسالتها".

هول

وأكد هول "دعم الولايات المتحدة للمجتمعات المحلية لتحسين الخدمات العامة وتحفيز النمو الاقتصادي المحلي، وشاركت حكومة الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة المجتمعات المحلية والبلديات في جميع أنحاء لبنان في تنفيذ مشاريع في مجالات التعليم والمياه والزراعة والتمويل الصغير، والحكم المحلي، ونعتقد أن الطريقة الأكثر فعالية لدعم المجتمعات المحلية تكمن في مساعدتهم على تعزيز نموهم بأنفسهم".

وتابع: "إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، ومن خلال مشروع "بلدي"، ساهمت بمبلغ 250,000 دولار لمساعدة البلدية في بناء وتجهيز المنشأة التي ستتم فيها عملية تخزين وفرز وتصنيف، وتوضيب زيتون المائدة. والمنشأة سوف تنتج أنواعا مختلفة من منتجات زيتون المائدة المصنعة مثل الزيتون الأخضر المكبوس بالخل والزيتون الأسود، والزيتون المهروس، وشرائح الزيتون المكبوسة التي يلاقي الطلب عليها ارتفاعا في السوق المحلية. لقد ساهم اتحاد البلديات، من خلال 28 بلدية، بحوالى 268,000 دولار في تمويل استصلاح الأراضي والتصاميم الهندسية والتصاريح القانونية، وخدمات البناء، والتوصيلات الكهربائية والمياه. وسيقوم الاتحاد أيضا بالإشراف على عملية طويلة الأجل ونشاط مستدام بالشراكة مع اثنين من التعاونيات المحلية لإنتاج الزيتون والقطاع الخاص".

وختم: "استثمرت الحكومة الأميركية على مدى السنوات العشر الأخيرة أكثر من 70 مليون دولار أميركي لدعم البلديات في جميع أنحاء لبنان، وسيستمر مشروع "بلدي" الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، خلال عام 2017، في دعم 59 نشاطا تنمويا تقودها 157 بلدية، وتحسين سبل العيش لأكثر من 100,000 شخص في جميع أنحاء لبنان. إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تدعم من خلال مشروع "بلدي" البلديات للعمل بشكل خاص مع المواطنين من أجل إنجاز أنشطة تنموية مجتمعية ذات أولوية".

ثم قدم حرفوش وحداد دروعا تكريمية للسفيرة الأميركية الممثلة بالقائم بالاعمال داني هول، ولميشال معوض والـUSAID ممثلة بالدكتور آن باترسون.

بعد ذلك قص الشريط وكانت جولة في المركز.