المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 - 20:10 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

كرامي: هناك عقبات أمام تأليف الحكومة

كرامي: هناك عقبات أمام تأليف الحكومة

جدد الوزير السابق فيصل عمر كرامي في الذكرى السادسة والستين لرحيل رجل الاستقلال عبد الحميد كرامي "الوفاء لوصيته الأخيرة لأبنائه وهو على فراش الموت: حافظوا على لبنان واستقلاله".

وقال خلال لقاء اعلامي في دارته بطرابلس: "لقد ارتبط اسم لبنان كفكرة وكدولة وكجمهورية مستقلة، في عدة مفاهيم، في مقدمتها السيادة، واليوم الاستقلال ليس بخير وليس بأحسن احواله، ويمكن القول ان الاستقلال بعيده الثالث والسبعين يبدو استقلالا ناقصا، المظلة الوحيدة التي تصون الاستقلال هي الرسالة التي اريد ان أوجهها الى كل اللبنانيين هي الوحدة الوطنية ولا أقصد طبعا الديمقراطية التوافقية، وهذا التعبير اللبناني المحض، وما نراه اليوم بدعة المحاصصات في الحكومة العتيدة، لقد تعثر استقلالنا في عدة مراحل من تاريخ لبنان الحديث، وبدا في كل مرة، بحاجة الى اعادة قيامته، اليوم نسأل انفسنا كلبنانيين كم نجحنا في حفظ وحماية هذا الاستقلال في ظل الانقسامات المذهبية والطائفية الكبيرة التي تحكم كل مفاصل الوطن، وآخرها عجزنا حتى اليوم عن تشكيل الحكومة في المواقيت الطبيعية، التي تحتاجها ولادة الحكومات، وخصوصا اننا في مناسبة الاستقلال".

وردا على سؤال عن اسس حفظ الاستقلال، قال: "هذا الاستقلال يحتاج الى مظلة سياسية، واليوم لبنان بلا حكومة حتى هذه اللحظة، ولهذا قلت ان المشهد متوقفا، وتكمن العقبات الاساسية في تأليف حكومة بسرعة تكون حكومة ممسكة وجامعة، نستطيع من خلالها اعادة احياء ديمومة المؤسسات وعملها بشكل طبيعي حتى نحافظ على هيبة وهيكلية الدولة. والامر الأخر هو صون وحفظ وتحييد المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني الذي يشكل العمود الفقري لحفظ هذا الاستقلال. والامر الثالث هو القضاء اللبناني، فاستقلالية القضاء أمر اساسي لحفظ هذا الاستقلال. هذه ثلاث قواعد للمشهد الذي نراه اليوم، وبوجود فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس النواب، ودولة رئيس مجلس الوزراء، مع حكومة وجيش لبناني، ومع قضاء مستقل نستطيع أن نحافظ على الدولة اللبنانية".

وردا على سؤال عن العقبات التي تواجه الحكومة في ظل الصراع على الحقائب الوزارية ورفع بعض الافرقاء سقوف مطالبها، قال كرامي: "برأيي تأليف الحكومة لم يغادر المربع الاول، وقد حكي عن تفاؤل في فترة سابقة ولكن حتى هذه اللحظة لم يغادر المربع الاول. للأسف هذا يعني أن التأليف سيستغرق بعض الوقت، انما هناك محاولات جدية للحلحلة".

أضاف: "هناك عقبات حقيقية وليست تفصيلية امام الحكومة، سببها نفخ بعض الاحجام وأن فريقا انتصر على فريق آخر ويريد أن يستثمر هذا الانتصار في تأليف الحكومة، وهذا ليس واقعيا. لذلك على من يؤلف الحكومة ويرعى هذا التأليف، ان يراعي فعلا التوازنات والاحجام في البلد لاننا نريد حكومة وحدة وطنية، وهذه حكومة انتخابات نيابية شئنا أم أبينا".

وتابع: "نحن نريد قانونا للانتخابات عصريا وحقيقيا ويراعي حساسية التمثيل في لبنان. وأنا لا أتوقع اقرار هكذا قانون انما أطالب بذلك، ومن أشد المطالبين، من أجل إخراج لبنان من أزمته حاليا وعدم تكرار الأزمات. علينا ان نقر قانونا للانتخابات على قاعدة النسبية والدوائر الكبيرة، فأنا مع لبنان دائرة واحدة وأدعو الى استفتاء الشعب اللبناني عما يريد وسنرى انه يريد قانونا عصريا ونسبيا، على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فهذا يكسر المحادل المالية والخطاب الطائفي والمذهبي الذي نسمعه للأسف حاليا".

وردا على سؤال عن دور الجيش اللبناني والتحديات التي يواجهها، قال كرامي: "كما هو معروف الجيش يواجه على الجبهة الجنوبية والجبهة الشرقية الارهاب التكفيري، والمطلوب من الحكومة المقبلة مؤازرته في مواجهة هذه التحديات، عبر تسليحه وتحييده عن الصراعات السياسية وعدم إدخاله في الصراع السياسي والصراعات المذهبية والطائفية. ونتمنى على الحكومة الجديدة ان تسعى جديا الى تسليح الجيش من اي مصدر كان، لانه بحاجة الى السلاح. كنت أتمنى اليوم وانا أشاهد العرض العسكري، بدل ان نشاهد حفلة فنية ان نشاهد الجيش اللبناني بعتاده وسلاحه الجديد، وان شاء الله يكون هذا مطلب جميع اللبنانيين، لكي يكون الجيش قويا في مواجهة الأخطار من جميع الجهات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة