أين أصبح توزير جورج قرداحي؟

ليبانون ديبايت:

لا يبدو أن بوادر الحكومة وما يتسرّب من دهاليزها يشي بالكثير من التغيير القادم خاصةً وأن الطقم السياسي الموجود لا زال عالقاً في الأسماء القديمة - الجديدة التي تستأثر بالحقائب دون غيرها.

كان لافتاً طرح إسم الإعلامي المخضرم جورج قرداحي لأحد المقاعد الوزارية وفقاً لما سرّب لـ"ليبانون ديبايت". كان الخبر بمثابة مفاجأة مميزة تلقفها اللبنانيين بسعادة كون ومن المرّات النادرة التي يؤتى فيها بوزير قريب من الناس ويحمل همومهم. لكن أحلام اللبنانيين تتبدّد شيئاً فشيء مع دخول بورصة الأسماء في لعبة الجهات السياسية التي تعمل على نسف أي أمل بتغيير قد يحصل ولو كان ذلك طفيفاً.

الإعلامي جورج قرداحي الذي يقول لـ"ليبانون ديبايت" أنه "لا يمتلك أية معلومات حول نية توزيره"، يكشف أنه وفي السابق "طرح عليه أي يكون مرشحاً على مقعدٍ نيابي على لائحة العماد ميشال عون"، يومها يقول قرداحي أنه "أبدى إستعداده"، لكن رياح الإنتخابات سارت كما لا تشتهي سفن التيّارات السياسية فإنتهى الأمر بتمديدٍ أول ومن ثم ثانٍ.

ولا يبدو أن قرداحي "متحمس كثيراً لشغول منصب سياسي في الوقت الراهن لكنه، وفي نفس الوقت، لا يرى "أي مشكلة في ذلك طالما أن لديه مشروع".

ومع الدخول في لعبة الأسماء، يقول قرداحي أنه "لم يتلقَ أي إتصال من أي جهة سياسية حدّثته فيها عن نوايا توزيره ولم يجتمع مع أحد للتباحث في موضوع مرتبط" ما جعل من أسم الرجل مادة مميزة للطرح لم تصل حد تحقيق النوايا.

الأمل هذا يبقى موجوداً في ظل عدم خروج الحكومة إلى النور، هنا، يمكن للإعلامي جورج قرداحي أن يحمل "نموذجاً تغييرياً مميزاً على الساحة السياسية ويمكن أن يقدم للصبغة الحكومية نمطاً فريداً في العمل، كون الرجل لم يأتِ من مستوى سياسي تقليدي كما يحصل عادة بل من خلفية شعبية، حاملاً بين يديه مشروع لا بل مشاريع لكل الوزارات ولعل ابرزها الإعلام، التي يعول جورج قرداحي على حالة تغييرية فيها تنقلها من مكان إلى آخر".