فضل الله تسلم من ديبلوماسي ألماني دعوة لحضور مؤتمر

استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس دائرة الشرق الأوسط والمغرب في الخارجية الألمانية فيليب أكرمان، يرافقه سفير ألمانيا مارتن هوت، وتم البحث، بحسب بيان لمكتب فضل الله، في "الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الألمانية اللبنانية، وعلاقات الجالية اللبنانية في ألمانيا بالسلطات".

ونوه أكرمان ب"السمعة الطيبة للجالية اللبنانية في ألمانيا، مشيرا إلى أن النسبة الكبيرة منها تعمل بأفكار المرجع الراحل السيد فضل الله وفتاواه، مؤكدا أن ألمانيا تحتضن الجميع، لافتا إلى وجود حوالى خمسة ملايين مسلم فيها، وإلى أثرهم الإيجابي في الحياة الألمانية. ووجه دعوة الى السيد فضل الله، لحضور المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة الألمانية برلين في الربيع المقبل، والذي ستحضره شخصيات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية، وسيكون تحت عنوان مسؤولية الأديان في الحفاظ على السلام".

من جهته، أشاد فضل الله ب"الدور الذي تقوم به السلطات الألمانية حيال اللبنانيين والجاليات العربية والإسلامية، واحتضانها الكثير من النازحين الذين شردتهم الحروب في المنطقة"، لافتا إلى أن "معاناة المسلمين والغربيين من ظاهرة الإرهاب هي معاناة واحدة"، داعيا إلى "التفريق بين الناس، وعدم أخذ البريء بجريرة المذنب في التعاطي مع هذه الظاهرة، وعدم وضع الإسلام في دائرة الاتهام"، مؤكدا أن "هذه الظاهرة طارئة، ولا يمكن أن تستمر في بلادنا وفي المغتربات".

وشدد فضل الله على أن "التوتر المذهبي في الساحات العربية والإسلامية ينعكس بطريقة وأخرى على البلدان الغربية"، داعيا هذه البلدان الى "القيام بدور إطفائي للمساعدة في وقف هذا التوتر أو التخفيف منه، لأن الجميع في مركب واحد"، مؤكدا "أهمية الدور الذي تقوم به ملتقيات الأديان"، شارحا ما يقوم به "ملتقى الأديان والثقافات" الذي سبق وأسسه، داعيا إلى "التواصل والتعارف الدائم بين المسلمين والمسيحيين، وبين الشرق والغرب، لمحاصرة كل أنواع العنف الدامي وظواهر الإرهاب والقتل الأعمى".