مختارات

الجمعة 25 تشرين الثاني 2016 - 07:09 الديار

خوف من انتقال الكباش الى الشارع؟!

خوف من انتقال الكباش الى الشارع؟!

يقول احد الاوساط السياسية المتابعة لتشكيل الحكومة ان الصعوبات التي تواجه التأليف ويجري العمل على جميع الاصعدة كما يشاع لتذليل وانهاء الخلاف على توزيع الحقائب وعلى عدد الوزراء ما بين 24 او 30 وزيرا لتشمل جميع الافرقاء وارضاؤهم . ويستمر البحث في قصر بعبدا بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري عن صيغة ترضي جميع الافرقاء. وعلى الرغم من تنازل البعض عن حصته لافرقاء موالية او حليفة واجراء بعض التعديلات على مواقف الكتل والاحزاب، فإن هذا كله غير كاف لدخول غرفة العناية الحكومية. وبالتالي فان الرئيس الحريري حتى الساعة لم يجر اي صيغة حكومية متوافق عليها .

وتتابع الاوساط بان الرئيس الحريري يواجه صعوبات لجهة اختيار الاسماء وتوزيع الحقائب بالرغم من استبعاد قاعدة المداورة في هذه الحكومة، وبالرغم من اسناد حقيبة المالية لوزير شيعي لتحالف حزب الله وحركة امل . كما ان هناك خلافا على من يتولى حقيبتي الدفاع والخارجية المفترض ان تكونا من حصة الرئيس ميشال عون، وبالمقابل ان الرئيس عون سيبقى متمسكا بمطالبه وبخطاب القسم كونه الرأس الاول في الجمهورية اللبنانية.

كما ان عملية تشكيل الحكومة تضيف الاوساط برئاسة الحريري تواجه تعقيدات مستعصية تعيق اعلانها في اجواء ضبابية تترافق مع حملات تهويل سياسية متصاعدة مع كل خطوة ممكنة. كما ان الرئيس المكلف انصرف الى اجراء مشاورات بعيدا عن الاضواء لبلورة الخيارات التي سيعتمدها خلال هذا الايام المقبلة.

وتتساءل الاوساط بعد الكباش الذي حصل بين عين التينة وبعبدا واليوم بين حارة حريك والقصر الجمهوري، ماذا سيحصل؟ الغموض حول تأليف الحكومة اصبح ظاهرا للعيان وانكشف المستور. فكل رؤساء الكتل النيابية تطالب بوزارات خدماتية، اين كان هؤلاء خلال السنتين ونصف السنة عندما كان سيد الفراغ يتربع على كرسي الرئاسة؟ وهل بدأ عهد الخدمات؟. ان ما يحصل ما هو الا مسرحية هزلية تؤكد الاوساط فحزب الله ممتعض من حليفه الرئيس ميشال عون لاطلاقه يد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في تأليف الحكومة، والرئيس نبيه بري على كباش ايضا مع الرئيس عون، والرئيس سعد الحريري يوزع «البونبون» في ذكرى عيد الاستقلال والوزير باسيل يحاول اقصاء الجميع في الوقت الذي يزور وزير خارجية قطر لبنان ليدعو الاطراف اللبنانية على الاتفاق بالاسراع لتأليف الحكومة العتيدة.

اسئلة برسم المواطن المنتظر الفرج اولا وثانيا من المسؤول عن العرقلة؟ فأن الحوارات التي دارت بين باسيل والوزير علي حسن خليل ونادر الحريري لم تؤد بأي نتيجة حول التشكيلة الوزارية التي عرضت على بري حول توزيع الحقائب. فالثنائي الشيعي لن يتنازل عن الحليف سليمان فرنجية والجميع متمسك بحصصه وهذ ما يدل على ان الحكومة لن تبصر النور هذا العام، لان كلمة السر لم تأت بعد من اصحاب القرار خاصة بعد ان لمسنا غياب الدور الايراني عن الساحة اللبنانية. وهذا ما دفع الحريري الى ارسال مدير مكتبه نادر الحريري الى عين التينة ليلا لعرض المسودة التي قدمها ليوافق عليها الرئيس بري .

وتختم الاوساط، بانه في ظل التجاذب السياسي والعراك على الحقائب الوزارية الذي يشهده الواقع اللبناني هناك خوف من انتقال الكباش الحاصل ما بين السياسيين الى الشارع وهذا وارد في ظل الاحتقان بين جميع الاطراف .. فليرحمنا الله من اتون هذا الظلام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة