المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 25 تشرين الثاني 2016 - 13:09 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: لتأليف حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت

قبلان: لتأليف حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة طالب فيها "بسلطة تكون بحجم مأساتنا، سلطة تحفظ شبابنا، وتعي مخاطر البرامج ولوحات الإعلان، وتهور الإعلام، سلطة تهتم بأجيالنا، لا عن طريق مراقص الإغراء وبرامج الأسواق الإباحية، ففوضى السياسة الاجتماعية تكاد تحول مجتمعنا إلى ساحات جريمة، وبيئة خصبة للانحراف فضلا عن الانهيار الكارثي للأسر والأجيال الشابة".
مشيرا إلى "أن السلطة وظيفة سياسية، ولكن وظيفتها الاجتماعية تبقى أهم وأعظم، ولولاها لم يكن للسلطة من حاجة، فالأوضاع اليوم في أسوأ أحوالها عند أغلب اللبنانيين، لأن الفقر والجوع والبؤس والأسى والحرمان والتعاسة الاجتماعية تكاد تُعدم أكثر من 70% من سكان لبنان، ليس على قاعدة أن السلطة عاجزة، بل لأن أولويات السلطة تختلف عن أولويات الناس، والناس قد صبرت لحد الإعجاز، إلا أن السلطة ترى الناس مجرد صندوق لأصواتهم الانتخابية، ليس أكثر. تحت هذه المأساة نسأل: هل المطلوب دولة فقراء أم أثرياء أم دولة شركات؟ أم المطلوب دولة رعاية؟. والحقيقة أن السلطة مغيبة عن رعاية الناس، رغم أنها تحكمهم وتتحكم بهم".

وشدد قبلان على أن "المهمة ليست سهلة، ولكن الأمل كبير بأن الإرادات الطيبة والنيات الصادقة ستشكل دافعا مهما لتخطي التباينات والوصول إلى حلحلة العقد من أمام تأليف الحكومة، لأن ظروف البلاد وأوضاع الناس لم تعد تسمح بالمزيد من المناورات وشد الحبال من أجل حصة لهذا وحصة لذاك، فاللبنانيون جميعا يعيشون القلق ويتطلعون إلى الفرصة السانحة التي تخرجهم مما هم فيه من مآزق تطوقهم وخصوصا المأزق الاجتماعي والمعيشي الذي يرخي بكل أثقاله وتداعياته، دون أن نجد من يتنبه له من المسؤولين الذين هم في واد والمواطن في واد آخر، هم في المظاهر والشكليات وتقسيم المغانم والحصص، فيما الناس في الفقر والعوز والحاجة حيث لا كهرباء ولا ماء ولا فرص عمل ولا طرقات ولا بيئة ولا قانون ولا إنماء، بل فساد وإهمال وحرمان ونهب وفوضى وفلتان في كل الاتجاهات وفي كل المناطق، فإلى متى الاستمرار بهذه الخلافات وبهذه التجاذبات وبهذه الذهنية التخريبية للدولة ومؤسساتها؟ لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد عند كل استحقاق وطني؟ ألا يوجد دستور؟ لماذا لا يطبق؟ لماذا لا يحترم؟ لماذا لا يلتزم الجميع بما ورد في وثيقة الوفاق الوطني أم أن المعنيين مصرون على اعتبار الدولة مزرعة والاستقلال محطة عابرة، والناس أرقام في صناديق الاقتراع يتحكم بهم قانون انتخابي جائر وظالم لا يمكن أن يكون في أي حال من الأحوال مدخلا صالحا لإنتاج سلطة تليق بقيام دولة تكون قادرة على تأكيد وطن وخدمة الناس ومحاكاة همومهم".

ودعا قبلان "ونحن في بداية عهد جديد وفي ظل مرحلة دقيقة وحساسة إلى تعاون الجميع على تأليف حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت وتجاوز كل الشكليات والحساسيات والاعتبارات، لأن المطلوب هو أن ننقلب جميعا وبروح وطنية مسؤولة على انقساماتنا وخلافاتنا ونتطلع معا إلى الكيفية التي تساعدنا على تنفيس الاحتقانات الطائفية والمذهبية، وتخرجنا من دوامة الثرثرات السياسية والصراعات، التي لا جدوى منها ولا مصلحة فيها لأحد، والدخول معا في ورشة وطنية جامعة قادرة على صياغة قانون انتخابي على أساس النسبية يؤمن عدالة التمثيل ويسقط الهيمنة وقوة التحكم بمفاصل المؤسسات، ما يسهل قيام سلطة وازنة لا مكان فيها للزبائنية والمصالح الطائفية والفئوية، وضامنة ومطمئنة لجميع اللبنانيين، وعاملة بجد على حماية مقدرات الدولة من الأيدي المتطاولة والمتلاعبة بمصير البلاد والعباد".

وشدد "على ضرورة رؤية الأمور بمنظار الواقعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كي لا تأتي التوقعات على عكس التمنيات، فالبلد يجب أن يقوم وينهض، إذ يكفيه ما أصابه من ويلات ومآس آن لها أن تتوقف لتبدأ بعدها مسيرة الأمن والانماء والاستقرار وعودة لبنان الذي نريده محصنا وقادرا على مواجهة ودرء الأخطار بوحدة أبنائه وقدرتهم على صوغ إطار وطني ومجتمعي يحقق طموحات الجميع".

من جهة ثانية، أشاد قبلان "بالعملية العسكرية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في جرود عرسال ضد عصابات التكفير والإرهاب". واعتبرها "تأكيدا إضافيا على أن هذا الجيش كان وسيبقى خشبة الخلاص". كما جدد "الدعوة إلى دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته العسكرية وتوفية كل المستلزمات التي تمكنه من القيام بمسؤولياته وتأدية واجباته الوطنية في الدفاع عن لبنان وصون سيادته واستقلاله".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة