يرى الكاتب فيليب كولينز أن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان أخطر من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وأن تحت هذا المظهر البراق يخطط هذا الحزب اليميني المتطرف لتغيير فرنسا بطرق يمكن أن تخيف حتى ترمب.
وأبرز الكاتب مقولة الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو في كتابه "المتمرد" إن أهمية الديمقراطية فيما تمنعه أكثر مما تسمح به، وقال إن هذه البصيرة من الكاتب ستكون محل اختبار الآن بعد انتخاب ترمب الذي يبدو أنه لا يحترم منصبه، وقد تكون اختبارا أيضا لفرنسا حيث هناك فرصة أن تكون الرئاسة من نصيب شخصية عنصرية وحينها ستكون الديمقراطية بحق تحت المجهر.
وأشار الكاتب إلى أن التصويت للوبان يعني التصويت للعنصرية، وأن شعبية الجبهة الوطنية أكثر من مجرد تعبير فطري عن ظاهرة عالمية، بل هي فرنسية أكثر من ذلك، لأن والدها يعتقد أن المجد الوطني أفضل من الديمقراطية.
وأضاف أن لوبان مصممة هذه الأيام على إعطاء الجبهة الوطنية بريقا جديدا بمغازلتها للناخبين الشواذ، كما جذبت 13 % من الناخبين اليهود في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2012، وتغني بانتظام على وتر التنديد بأهوال التعددية الثقافية، حيث تقول "لن نرحب بالمزيد من الناس.. انتهى، لقد اكتفينا"، ولا تخفي اعتقادها بأن الجمهورية الفرنسية تتعرض لتهديد خطير من الإسلام، وتعتقد أيضا أن الولايات المتحدة خطر على العالم، وأن بوتين هو بالضبط الحاكم المستبد الذي تحتاجه روسيا.
وعقب الكاتب بأن مقولة كامو من المرجح أن تصمد، وأن الديمقراطية ستمنع الهمجية من اقتحام البوابات، لكن حزب الجبهة الوطنية الفرنسية يحرز تقدما كما تبين في الانتخابات الإقليمية عام 2015 وقد تفوز لوبان في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ضد المرشح الذي سيختاره حزب الجمهوريين الأحد المقبل.
وختمت الصحيفة بأن مارين لوبان تقدم في كل مناسبة عكس ما تحتاجه فرنسا، وأنها ستفعل ما يكفي من الضرر إذا أغرت معارضيها بلفتات الحمائية الشعبوية، وانتصار جبهتها الوطنية سينال جزءا من تغطية رئاسة ترمب لكنه سيكون انتكاسة أكبر للديمقراطية الليبرالية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News