أمن وقضاء

placeholder

علي داود

الجمهورية
السبت 26 تشرين الثاني 2016 - 07:33 الجمهورية
placeholder

علي داود

الجمهورية

إرتياح فلسطيني لوقف بناء الجدار..

إرتياح فلسطيني لوقف بناء الجدار..

حسَمت قيادة الجيش البَلبلة التي سادت في الأيام الماضية على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، مؤكّدةً عدمَ وجود أيّ قرار بإقامة «جدار عازل بين مخيّم عين الحلوة ومحيطه»، في وقتٍ أبلغَ مدير المخابرات في الجنوب العميد خضر حمّود القيادة الفلسطينية الموحّدة وقفَ العمل بالجدار.أكّدت قيادة الجيش عدم وجود أيّ قرار بإقامة جدار عازل بين مخيم عين الحلوة ومحيطه، موضحةً أنّ «ما يجري تنفيذه حالياً هو سور حماية في بعض القطاعات التي لا تشرف على التجمّعات السكنية والمنازل في داخله، ويهدف إلى الحفاظ على سلامة المخيم ومنع تسلّل الإرهابيين إليه أو الخروج منه، بالإضافة إلى إغلاق الأنفاق المؤدية إلى بساتين المواطنين، كما أنّ هذا الموضوع قد جرى الاتفاق عليه خلال اجتماعات عقِدت مسبقاً بين مسؤولي الفصائل الفلسطينية ومديرية المخابرات». وشدَّدت على أنّ «كلّ مداخل المخيم مفتوحة أمام حركة مرور الأشخاص والسيارات، والعمل جارٍ على تسهيلها إلى الحدّ الأقصى».

من جهتها، أعلنَت القيادة الفلسطينية الموحّدة في لبنان أنّ العميد خضر حمود «أبلغَنا رسمياً صباح اليوم (أمس) بأنّ قيادة الجيش تجاوبَت مع مطلب القيادة الفلسطينية الموحّدة وأوقفَت العمل ببناء الجدار»، مشدّدةً في بيان على أنّ «القيادة الفلسطينية ستعمل خلال الأسبوعين المقبلين على إعداد تصوّرٍ شامل للتعامل مع الوضع الأمني في المخيمات، وخصوصاً في مخيّم عين الحلوة، بما يُحقّق الأمنَ والاستقرار في المخيم والجوار».

وشَكرت القيادة الفلسطينية لقيادة الجيش ومديرية المخابرات «تجاوبَهم في توقيف العمل ببناء الجدار»، كما شَكرت «جميع القيادات اللبنانية التي دعمت مطالب الشعب الفلسطيني بهذا الخصوص».

بدورها أكّدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، أنّ «المخيّمات لم ولن تكون خنجراً في الخاصرة اللبنانية، وأنّها كانت وستبقى عنصراً إيجابياً داعماً للاستقرار الأمني والسِلم الأهلي للبنان»، معلنةً «مواصَلة العمل وبذلَ كلّ الجهود من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيّمات، خصوصاً مخيم عين الحلوة، وعلى العلاقة الطيّبة التي تربطها بالجوار اللبناني الشقيق».

وكانت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية والوطنية قد نظَّمت اعتصاماً جماهيرياً رفضاً لبناء الجدار، وذلك بعد صلاة الجمعة أمام مسجد النور.

ولخّصَ الشيخ جمال خطاب أهمّ المطالب، وهي: دعوة الدولة اللبنانية إلى ضرورة التراجع عن بناء الجدار والعمل على بناء الثقة وبلوَرتها مع الجانب الفلسطيني، ضرورة التركيز على الجانب الاجتماعي والإنساني في التعامل مع القضية الفلسطينية في المخيّم، العمل على تنظيم حوار سياسي مع الدولة اللبنانية لطرح المشاكل وإيجاد الحلول لها بما يناسب الطرَفين الفلسطيني واللبناني، العمل على إيجاد إجراءات أخرى في معالجة القضايا لا تشكّل ضرَراً على مصلحة المخيم وأهله.

ووجَّه هذه المطالب إلى الحكومة اللبنانية «كونها صاحبة الشأن والقرار في الدولة اللبنانية». وقد عُقِد لقاء على هامش الاعتصام لكلّ القوى الفلسطينية واللبنانية، للتداول في الخطوات التالية من لقاءات وتحرّكات سلمية، بهدف الضغط لتوقيف بناء الجدار وإزالة ما تمَّ بناؤه.

ومواكَبةً، استقبل سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وفداً قيادياً من تحالف القوى الفلسطينية، في حضور قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب وقائد القوّة الأمنية المشتركة اللواء منير المقدح.

وأشاد المجتمعون بالجهود التي بُذلت لمعالجة قضية الجدار، وبالتجاوب اللبناني لحلّ المشكلة. وأكّدوا تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية - الفلسطينية، معبِّرين عن ارتياحهم للتفاهم اللبناني الفلسطيني واعتماد لغة الحوار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة