رأت أوساط عبر صحيفة "الديار" أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "ادرك الآن ما يعنيه الجهاد الاكبر الذي اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف قبل وصول العماد ميشال عون الى الكرسي الاولى، وربما موقف عون في الاول من امس اثناء استقباله وفداً اورثوذكسياً ووصفه بعض النواب الذين لم ينتخبوه بالمافيا وفق كلام الوزير بطرس حرب سيزيد من التعقيد على صعيد خياطة وحياكة السجادة الحكومية ولم يخف رئيس الدولة عن اتفاق حصل مع "القوات اللبنانية" على اعطائها حقيبة سيادية وانه تم التعويض عنها باشغالها حقيبة نائب رئيس الحكومة.
ولفتت الأوساط الى أن "العقدة الاساسية التي تؤخر تشكيل الحكومة تكمن في التوافق بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" كونهما يمثلان غالبية المسيحيين وما يعنيه على صعيد توزيع الحقائب الوزارية وسط كلام عن ان التيار البرتقالي يضع "فيتو" على اعطاء "المردة" و"الكتائب اللبنانية" اية حقيبة وزارية في وقت يرفض فيه الحريري ومعه بري وجنبلاط المسألة جملة وتفصيلا مطالبين بحكومة وحدة وطنية لا تستثني احدا"، مشيرة الى أن "الثلاثي المذكور متوجس من الشراكة التي تطالب فيها "القوات" في العهد العوني لا سيما وانه لولا موقف رئيس حزبها سمير جعجع لما وصل الجنرال الى بعبدا فما قدمه من تضحيات في سبيل ذلك معروفة ومؤلمة على صعيده الشخصي فهو انسحب من السباق الرئاسي وتبنى ترشيح عون مغامرا بكافة اوراقه ولعبها "صولد" بجدارة وربح الرهان".
وأشارت الى أن "صانعي العهد العوني الذي طوى صفحة ترشيح النائب سليمان فرنجية وعدم تطيير النصاب من قبل بري وكان قادرا على ذلك الا انه لم ولن يفعلها وفق موقفه الشهير، واذا كانت وزارة المالية قد حلت عقدتها، فإن عقدة الحقيبة السيادية للقوات قد تم تجاوزها من خلال نيابة رئاسة الحكومة ومهما كانت الظروف لا يستطيع العهد ان يتجاهل ان "القوات" شريكا له تطبيقا وتحصينا لورقة "اعلان النوايا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News