عقد التأليف.. "القومي" يقايض وأرسلان "مش ماشي"

ليبانون ديبايت:

دخلت مجموعة عقد جديدة على مسار التأليف الحكومي زادت من طينة الرئيس سعد الحريري بلّة.

فلا يبدو أن مسار التأليف في أحسن أحواله، ذلك لأن الرئيس الحريري منهمك في ترتيب بيته "المستقبلي"، ووزير الخارجية رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، موجود خارج لبنان في "جولة رعويّة"، بينما "حكيم معراب" يجلس متفرجاً محاولاً ترتيب أوراقه الحكومية في وقتٍ ينتهي "أستاذ عين التينة" من إعداد العدّة، ريثما يتفضّى "شيخ بيت الوسط" لأمر حكومته. وعلى الرغم من ما يُسرّب حول قرب حلّ عقدة "المردة" التي أوكل إليها الرئيس نبيه بري شغول حقيبة "الأشغال" كأحد حلول تسهيل عملية التأليف، يبدو أن مجموعة عقد حقيقية ظهرت في الساعات الماضية.

العقدة الأولى تتلخّص بنيّة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، أن يوزّر ضمن حقيبة وليس مقعد وزير دولة، وهذا ما أعلنه للرئيس نبيه بري بصفة الأخير "مفاوضاً" عن فريق الثامن من آذار. ووفقاً لمصادر "ليبانون ديبايت"، فإن أرسلان عبّر عن عدم "رغبته في المشاركة بالحكومة من خلال مقعد وزير دولة وهو يفضّل حقيبة.. وإن لم يكن له ذلك فالأفضل عدم المشاركة"، وهذا ينسحب على كامل حزبه، حيث أن أرسلان "لن يرشّح أي ديمقراطي للتوزير في حال سقطت إمكانية نيله حقيبة".

أما العقدة الثانية التي كانت موجودة أساساً لكنها عُزّزت أكثر، تتمثّل بتوزير "سوري قومي"، وهنا، كان حزب الله قد إقترح تقديم أحدى حصصه لحليفه، لكن ذلك إصطدم بعائقين، الأول أن شخصيتين مقترحتان للتوزير عن المقعد الشيعي، هما علي قانصوه، وهو رئيس الحزب وبحسب النظام الداخلي للقومي يُمنع على رئيس الحزب شغول موقع وزاري حكومي في البلاد، والثاني وهو قيادي شيعي من جنوب لبنان لكن مستواه الأكاديمي لا يخوله الحصول على مقعد وزاري.

هنا، يعمل القومي على محاولة نيل مقعد مسيحي من خلال مقايضة مع رئيس الجمهورية على المقعد الشيعي الذي قدمه حزب الله، يعطى إلى رئيس الحزب القومي السابق النائب أسعد حردان عن المقعد الأرثودوكسي إنطلاقاً من تحالفه مع التيّار الوطني الحر، الذي لا يخفي أن هناك مصلحة له في توزير "القومي" إنطلاقاً من حسابات إنتخابية مرتبطة بتجيير أصوات "القوميين" لصالحه خاصة في المتن الشمالي.