بعد 3 أسابيع من فضيحة الاتجار بفتيات سوريات داخل مقبرتي التعذيب في الشي موريس والسيلفر ، صدر القرار الظني في قضية هزت الرأي العام اللبناني العربي والدولي، واستند القرار على تحقيقات أولية قامت بها مفرزة إستقصاء جبل لبنان ، متضمنة اعترافات حراس وحارسات عماد الريحاوي وتأكيدات على سماعهم صراخ الفتيات فجر كل يوم بعد تلقيهم ضربات من العصا المستخدمة من قبله والتي ضبطت في أمكنة التعذيب أثناء المداهمة .
موقع التحري كان السياق في تبني القضية إنسانيا بامتياز ، وقمنا بتوثيق عنف المجرم عماد الريحاوي بالصوت والصورة ، الامر الذي جذب إلينا الإعلام العربي والغربي، وها نحن نسأل اليوم عن مصير هذه القضية ، فكما عملنا أن القضية ما زالت تنتظر قرارا من الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي الياس عيد ،وهنا نستغرب التأخير في صدور هذا القرار المتعلق بقضية اثبت فيها جرم الاتجار فبالإضافة إلى ضبط أدوات التعذيب من وكري السيلفر والشي موريس ، فإن جميع الأسيرات الضحايا سجلن شكاواهن عن ممارسات التعذيب اللواتي تعرضن لها ، كما و أن جميع الحراس والحارسات اعترفن أيضا بذلك؟
رغم استغرابنا لمرور وقت على خروج الملف من الهيئة الاتهامية ،الى اننا نأمل أن تحافظ القضية على مسارها العادل، ولنا الثقة بأن القضاء لا يمكن أن يتهاون مع مجرمي البشر ، كما لم يتهاون الإعلام وخصوصا موقع التحري الذي كانت له الجرأة لمواجهة مجرم يدعى عماد الريحاوي قام بمحاولات لمعمعة القضية وتبرئة نفسه من هول الوحشية التي كان يمارسها بحق فتيات ضحايا، احتضنا وجعهن إنسانيا بالدرجة الأولى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News