المحلية

placeholder

السياسة الكويتية
الأحد 04 كانون الأول 2016 - 07:39 السياسة الكويتية
placeholder

السياسة الكويتية

"التيار العوني": عهد الهيمنة ولّى

"التيار العوني": عهد الهيمنة ولّى

رداً على حملة "الثنائي الشيعي" على رئيس الجمهورية ميشال عون والمتمثلة بعرقلة تأليف الحكومة من خلال كثرة الشروط والمطالب، أكدت مصادر قيادية في "التيار الوطني الحر"، أنّ هذه الحملة لن تقود إلى شيء، لأن قرار الرئيس عون حازم وحاسم في آن، لجهة الإصرار على تشكيل حكومة متوازنة على أسس الدستور وليس لحساب المصالح الشخصية التي لا مكان لها في العهد الجديد، سيّما أنّ خطاب القسم كان واضحاً وان رئيس الجمهورية مصرّ على تنفيذه بالرغم من كل الصعوبات التي قد تعترضه.

وشددت على أنّ تفاهم "التيار العوني" مع"القوات اللبنانية" شكّل المدماك الأساسي لإعادة توحيد القرار المسيحي، وجعل القوى المسيحية التي كانت مهمّشة في الماضي، شريكاً أساسياً على المسرح الداخلي وفي صلب المعادلة، ما يفرض على الجميع إعادة حساباتهم، وعلى الجميع الإدراك جيداً أنّ عهد الهيمنة والتسلط قد ولّى، لمصلحة عهد دولة المؤسسات والقانون، وهذا لمصلحة الجميع وليس موجهاً ضد أحد.

وأشارت المصادر الى أن رئيس الجمهورية يحظى بدعم سياسي وشعبي واسع سيمكّنه من السير بتنفيذ ما ورد في خطاب القسم، من أجل المصلحة العامة ولترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، التي يريدها كل لبناني، خلافاً لحالة التسيّب التي كانت قائمة وما أفرزته من شلل استحكم في كل مفاصل الدولة.

وأكدت أن الرئيس عون يحظى بكل الدعم والمساندة للخطوات التي يقوم بها على كافة الأصعدة وفي السياسات التي سيعتمدها، انطلاقاً من حرصه على مصلحة لبنان وشعبه، مبدية تفاؤلها بالانفتاح العربي والخليجي تحديداً، كما الدولي على العهد الجديد، وما سيتركه ذلك من نتائج ايجابية على لبنان في المرحلة المقبلة.

في موازاة ذلك، بدا واضحاً أنّ الذين لديهم القرار بعدم السماح للرئيس المكلّف سعد الحريري بتشكيل الحكومة وللعهد أن ينطلق بزخم، يتخذون من عقدة حقيبة "المردة"، ذريعة لإبقاء المراوحة في عملية التشكيل، فكلّما نجح الحريري في تجاوز عقبة على طريق انجاز مهمّته، اختلقوا له عقبات كما هو حاصل اليوم مع النائب سليمان فرنجية وقبله مع طلال أرسلان و"البعث" و"القومي"، ما يؤكد بوضوح أن "حزب الله" الذي يضع رئيس مجلس النواب في الواجهة كمفاوض عنه في الملف الحكومي، يريد أن تكون الحكومة العتيدة، وفق مشيئته وتوقيته، ضارباً بعرض الحائط ما ينصّ عليه الدستور بأن تشكيل الحكومة أمر مناط برئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، تاركاً لوسائل الإعلام اللبنانية التي تدور في فلكه ارسال الرسائل الى الرئيسَين عون والحريري بأنّه إذا لم تنفّذا كل مطالب "حزب الله"، فلن تكون هناك حكومة في لبنان.

وتعتبر مصادر معنيّة بملف تأليف الحكومة أنّ"حزب الله" يريد إخضاع رئيس الجمهورية من بداية الطريق، وتالياً الرضوخ لمطالبه من خلال الوقوف على خاطر النائب فرنجية بتوجيه دعوة خاصة له واستقباله في قصر بعبدا، بعيداً من دعوات وسائل الإعلام، استناداً الى بيان رئيس الجمهورية الذي وجّه “دعوة أبويّة” الى أي مسؤول أو سياسي للإجتماع به في القصر الجمهوري، كي يودع هواجسه لدى الرئيس لتحقيق عدالة التمثيل في السلطات الدستورية، مشيرةً الى أنّ هناك محاولة جديّة لفرض أعراض وتقاليد جديدة تتجاوز الدستور على غرار ما هو ما حاصل في عملية تأليف الحكومة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة