لم يلقَ تقرير صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قبل يومين أي رد فعل إسرائيلي يندد بالسياسة الإسرائيلية وأساليب عقد الصفقات العسكرية، بما مكّن شركة لبنانية ـــ إماراتية، برئاسة لبناني، من بناء سفن حربية إسرائيلية في أحواضها! فلا الشركة، بجنسيتها المشتركة بين أبو ظبي وبيروت، ولا مديرها العام ورئيسها التنفيذي اللبناني إسكندر صفا، جهتان تشكلان تهديداً أو مبعث قلق للأمن الإسرائيلي.
الأولى إماراتية، حليف وشريك في المصالح، والثانية لبنانية، على علاقة هي ومديرها منذ عقود بإسرائيل، وبالموساد الإسرائيلي، بحسب خلاصة تقرير جديد نشرته «يديعوت أحرونوت» أمس. وأتى تقرير الصحيفة أمس، بعد تقرير نشرته قبل يومين، وكشفت فيه هوية الشركة الإماراتية ــــ اللبنانية برئاسة صفا، ودورها في بناء سفن حربية إسرائيلية مخصصة لحماية المنشآت الغازية مقابل سواحل فلسطين المحتلة من التهديد اللبناني.
وكما يبدو، فإن «استدراك» الصحيفة الإسرائيلية، في تقريرها الجديد، جاء ليطمئن الإسرائيليين إلى أن بناء السفن الحربية في أيدٍ أمينة، ولن تتسرب عنه معلومات حساسة إلى أيدٍ معادية. إذ إن صفا، بحسب الصحيفة، صديق قديم لإسرائيل، وله علاقات واتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، سياسيين وأمنيين، بدأت منذ عام 1989، على خلفية المساعي الإسرائيلية للكشف عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد، الذي أسقطت المقاومة طائرته فوق لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، وغيرها من القضايا.
وأصدرت شركة «برايفنفست» التي يرأسها رجل الاعمال اسكندر صفا بياناً امس جاء فيه:
نستغرب كل الاستغراب ما طالعتنا به بعض وسائل الاعلام موجهة أصابع الاتهام الى الهولدينغ التي يرأسها السيد اسكندر صفا. هذه الهولدينغ، برايفنفست، لديها مساهمات في عدد كبير من أحواض بناء السفن في دول عدة حول العالم.
هذه الأحواض تملكها شركات تعمل وفق قوانين البلاد التي تمارس نشاطاتها فيها ولها إرادتها المحلية.
سنكتفي اليوم بإجابة مقتضبة كالآتي:
1 ـــــ برايفنفست ليست اليوم، ولم تكن يوماً في السابق، مساهمة في تيسن ــــ كروب.
2 ـــــ لا يمكننا أن نعلّق على الأسماء الأخرى المزعوم كونها مساهمة والمذكورة في المقالات موضوعنا.
3 ـــــ برايفنفست ليست لديها اليوم ولم يكن لديها يوماً أي عقد يربطها بالبحرية الاسرائيلية أو بسلطة الوصاية عليها.
4 ــ نربأ ببعض الصحافة في لبنان أن تنزلق هكذا في موضوع واضح أنه ناجم عن اعتبارات تحكمها مصالح مشبوهة.
وإننا نحتفظ بكافة حقوقنا في إتخاذ جميع الاجراءات المقتضاة والمتعلقة بأي افتراءات بحقنا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News