المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 07 كانون الأول 2016 - 01:11 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

خطة مخزومي للشباب اللبناني وللحد من البطالة

خطة مخزومي للشباب اللبناني وللحد من البطالة

"ليبانون ديبايت":

أقام رئيس حزب "الحوار الوطني" ورجل الاعمال فؤاد مخزومي، مساء الثلاثاء، حفل عشاء تكريماً، لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيت البحر، ضم اكثر من مئة شخصيّة سياسيّة، اجتماعيّة، دينيّة، اقتصاديّة، وعربيّة، وعدد من السفراء.

بداية، رحّب مخزومي بالمفتي دريان، مهنئاً سماحته بالمولد النبوي الشريف، معتبراً انه "منذ اليوم الاول على استلامه دار الفتوى، وهو يحمل الخطاب المعتدل والجامع، الذي يتناسب مع المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، الامر الذي يستدعي وجود خطاب واحد، يجمع ولا يفرّق, وبهذه المناسبة التي نحتفي فيها بسماحة المفتي العزيز، نؤكد ان منتدى الحوار وضع ولم يزل طاقاته في خدمة دار الفتوى ومؤسساتها، ونحن على ثقة بأن سماحة المفتي قادر على اعادة تنظيم المؤسسات الدينية، ورعاية شؤون المسلمين، وكذلك نتمنى على دار الفتوى ان تأخذ بعين الاعتبار الشباب اللبناني، لاحتوائهم والاهتمام بهواجسهم وهذه المهمّة تقع على عاتقنا جميعاً، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".

وأضاف مخزومي:"ان نسبة الشباب العاطلين عن العمل، من سن 15 الى 18 سنة والذين يشكلون 28% من مجتمعنا، بلغت 34% اي 66% من مجموع المواطنين، فيما تبلغ نسبة المهاجرين الشباب 44% من اجمال عدد المهاجرين. وهذا الامر يحتّم علينا ان ننظر الى اوضاع شبابنا، الذين يتمتعون بقدرات عالية ويبرعون حيثما يكونون، وانا اتمنى على سماحة المفتي أن يبادر، ونحن معه وإلى جانبه، إلى إنشاء مجلس إستشاري لأهمية ذلك في التصدي للشؤون الوطنية والاقتصادية العامة، فيما يتفرغ المجلس التشريعي لشؤون المسلمين الروحية والدينية".

وأضاف مخزومي:"بعد مرور اكثر من سنتين ونصف على الفراغ الرئاسي، تم انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ما شكل خطوة مهمّة جداً، خصوصاً ان استمرار البلد في الشغور، كان من شأنه ان يأخذنا الى مؤتمر تأسيسي، ليلغي حتماً وبشكل كامل اتفاق الطائف، لذلك فنحن نوجه تحية للرئيس سعد الحريري على الخطوة التي قام بها والتي اعادت الحياة الى المؤسسات، ونتمنى على المعرقلين ان يسهلوا التشكيل، فتولد الحكومة بأسرع وقت، اذ لا يمكن ان يبدأ العهد وسط المراوحة التي تحصل وتؤدي الى اهدار الوقت، فعلينا ان لا ننسى، ان العالم يراقب اقتصادنا، واوضاع البلد، ما يحتم علينا ايضاً اقرار موازنة، حتى يثق بنا المجتمع النقدي والاقتصادي، وما يتبعه من جذب للمستثمرين.

واستغرب مخزومي، خطابات الانتصارات التي يطلقها البعض، والتمييز بين الخاسر والرابح، مشدداً على اننا نعيش في بلد واحد وعلى ارض واحدة، وعلينا ان نقف الى جانب بعضنا البعض، لاستمرار البلد، ولا سيّما اننا نمثل نموذج التعايش.

واذ رأى ان "المنطقة ذاهبة الى تسوية، كما توحي المؤشرات بامكان حدوث تغيير على مستوى العالم، ما يحتّم على لبنان ان يكون جاهزاً وحاضراً ليبقى على خريطة العالم". تمنى ان يكون الاقتصاد أولوية للعهد الجديد ودعم الجيش والمؤسسات الأمنية لحماية لبنان من الاٍرهاب. معتبراً انه "حان الوقت كي نعمل باستراتيجية مختلفة قوامها برنامج وطني اقتصادي اجتماعي ينهض بلبنان من كبوته التي طالت".

واعتبر مخزومي ان السفراء العرب، يحبون لبنان، ويهتمون في اقامة علاقات عمل كثيرة، لكن ينتظرون الصورة الواضحة التي تعيد اليهم الثقة و"تدعوهم" للعودة الى لبنان، فالدول العربية لن تأتي لوحدها لتحل مشاكلنا، بل علينا نحن ان نسعى الى ذلك. من دون ان ننسى ان لبنان لا يزال يعيش بفضل تحويلات اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج، ويرسلون بين 7 و9 مليار دولار، على ناتج قومي من 54 مليار دولار. وهذا الامر يستدعي منا ان نحسن العلاقات مع الخليج والامارات وتحديداً مع السعودية، وهذه مهمة العهد الجديد والحكومة الجديدة، لتثبيت العلاقات واعادة النشاط الاقتصادي الى البلد.

هذا واقترح مخزومي على محافظ بيروت القاضي زياد شبيب الذي حضر العشاء، وضع اسم العاهل السعودي على احدى الساحات، او تسمية احدى المستديرات كبادرة شكر، اذ نرى وجود ساحات عدة تحمل اسماء شخصيات عربية واجنبية كثيرة، باستثناء السعودية.

وأضاف:"إن الاهتمام بالجيل الشاب يشغلنا جميعاً، ونعتبر أن لدار الفتوى دور مهم في احتواء الشباب للحؤول دون محاولات لزجِّه في تيارات الغلو والتطرف. إن الشباب المسلم يحتاج إلى برامج توعوية، والأهم فتح الباب أمام هذا الشباب لتنمية قدراته وإشراكه في العمل والإنتاج. صحيح أن هذه المهمة هي من مهمات الحكومات لكن التعاون من أجل احتواء الشباب مهمة المجتمع بأسره. ودار الفتوى ومؤسساتها ليست قاصرة عن التصدي لها. وندعو أيضاً مختلف القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الوقوف إلى جانب دار الفتوى قولاً وفعلاً لنبذ الفرقة وتأكيد وحدة الصف".

وختم قائلاً: "المطلوب افكار جديدة، لتطوير القطاع التعليمي والثقافي، بغية تأمين عمل لشبابنا، ومنح فرصة للذين لا يجدون عمل في لبنان، ان يذهب الى الخليج، والامر يتطلب نوعية جديدة من التعليم، من خلال التعامل مع السفراء الاجانب والعرب. اضافة الى ضرورة قيام رجال الاعمال الكبار الذين يتمتعون بطاقة مادية وعلاقات دولية، تساعد في تحسين صورة البلد بعد الازمات الاخيرة، خصوصاُ مع وجود وزراء يمثلون طرفاً سياسياً بينما عليهم تمثيل الوطن والعمل من أجل كل الشعب اللبناني، وهنا نحن نقدم المساعدة في اطار غير ديبلوماسي، لصالح تحسين الوضع الاقتصادي في البلد، كما نحن مستعدون لنكون مستشارين بعيداً عن المجلس الشرعي، لنضع افكارنا بتصرف المفتي ودار الفتوى، التي عندما تكون بخير، نكون نحن بألف خير".

بدوره، قال المفتي دريان:"لقد تلطف الاخ الصديق فؤاد مخزومي بدعوتي لعشاء تكريمي في دارته العامرة، وهو يعلم وانتم تعلمون انه في كل مرة التقي بكم وفي اي مكان يجمعنا، تغمرني السعادة واشعر بالاعتزاز والرضى، لاننا لا نجتمع الا على الخير، ويسود اجتماعنا دائماً الود والتفاهم، وتبادل الرأي على ما فيه صالح امرنا، وامر مجتمعنا وبلادنا وامتنا وأراني دائماً معكم وبقربكم، وبجمعكم أكون مكرماً ومعززاً".

وأضاف:"انه واحد من ابناء مجتمعنا الافاضل، من اصحاب المبادرات المميزة، والارادات الطيبة، والعزائم القوية، هو فؤاد مخزومي، رجل الاعمال، ابن بيروت، ابن هذا المجتمع الذي لا يتنكر لمجتمعه ولا لاصله ولا لبيئته، مغامر يقتحم الصعاب ويعود الى منبته، واصله، ومجتمعه وجذوره، ليعطي ويقدم ويقيم المؤسسات الاجتماعية والخيرية والانسانية، التي تعود بالخير والنفع على ابناء بلده ومجتمعه، ووطنه، هو مقدام، لا يتردد ولا يتأخر، وفي فترة صغيرة من الزمن استطاع من خلال مؤسساته الاجتماعية، ان يحقق نجاحات كبيرة، على صعيد الدورات التدريبية التي تعدها مؤسساته للشباب والشابات في مختلف العلوم والمهن المتنوعة والادارة، فيبنوا لانفسهم حياة كريمة ويساهم في الوقت نفسه في بناء وطنهم، هذا فضلاً عن المنح الدراسيّة التي يقدمها".

واعتبر ان "ما يميّز هذه الجهود، التي تبذلها مؤسسة مخزومي، نوعية ما تقوم به وجدواها، واستشرافها المستقبل دائماً ومواكبتها لما يحصل في العالم من تطورات ومستجدات على صعيد العلم والفكر والتكنولوجية، فشكراً لمن أنار الله قلبه لكي يكون مع الناس ويعيش الامهم ويكون عوناً لهم، ويستشعر حاجاتهم، ومن انار الله بصيرته ليعلم ما يدور في العالم ويواكب مسيرة الحياة ويكون جزءاً منها ومساهماً فيها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة