اليانا لـ"ليبانون ديبايت": اسلم نفسي بشرط.. ومفاجآت تُفجرها عن عُمداء!

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

"انا الضحية، وانتو الجلادين.. مني نصابة ولا محتالة، انتو يا كبار الضباط غرقتوني.. فوائدكم العالية اللي اطمعتو فيها، كسرتني وخلتني اهرب، انتو الجلادين انتو.." بهذه الكلمات، اختصرت اليانا إسبر ضاهر، اشهر من ان تُعرف، الحكاية كلها.

وعدنا ان نكشف تِباعاً الكثير من خبايا هذا الملف الذي هز المجتمع والرأي العام اللبناني خصوصاً ان ضاهر فرت تاركةً ورائها الكثير الكثير من علامات الاستفهام ومحتفظةً ايضاً باسرار لا يعلم بها احد سواها.. صحيح انها اختفت بلمحة بصر حتى السلطات نفسها لم تصدر مذكرة تساهم في جلبها انتربولياً، هل لانها مجهولة الموقع والمكان ام لغاية في نفس يعقوب؟ سؤال مشروع يُطرح.. عذراً

موقع "ليبانون ديبايت" وبعد عملية بحث مطولة تمكن من العثور عليها، والتواصل معها بعد الاستحصال على الرقم الذي تبين انها تستخدمه للتواصل مع الجميع في لبنان وتسجيل لها مكالمة هاتفية. نعم، هي على تواصل بشكل شبه يومي مع من قيل انهم ضحاياها، وكأن شيئاً لم يكن، فماذا كشفت؟ الأكيد، الأكيد ان ما كشفته لا يقلّ خطورة عما جرى كشفه سابقاً..

ترفض ضاهر في بادئ الامر نعتها بالمحتالة، وتؤكد بين الكلمة والاخرى انها ضحية والفوائد العالية اغرقتها، أما الكلام الذي قيل عنها فمن وجهة نظرها يحتوي على الكثير من اللغط والمعلومات الخاطئة التي لا تتعدى كونها اشاعات لضربها والايقاع بها اكثر.

وفي حديث لـ"ليبانون ديبايت" تشير الى انها فرت من لبنان لعدم قدرتها على مواجهة الناس، وتقول:" انا مصدر ثقة للعالم وامراة محترمة نفسها ومش هدفي اغراء العالم او اثارتن، من العميد للمهندس للنائب كلن كانو بيضربولي تحية بس انا ما قدرت واجه الناس الا بهالطريقة، ما بدي فوت على الحبس"، وتضيف:" انكسرت من وقت بلشت قصة العقارات تقريباً لان بلشت ادفع فوائد كتير عالية، بس عزة نفسي خلتني كابر عحالي وقول كل شهر هلق بيمشي لحال لحتى غرقت عالاخر، كان فيي ضل بعد بلبنان كنت موعودة بشقق ومصاري بس بالاخر ما عاد فيي قررت اني فل وحدي. ولو انا آخدة ملايين مثل ما قالو كنت علقليلي اخدت عيلتي معي".

وتؤكد انه كان باستطاعتها البقاء في لبنان دون دفع الفوائد لاحد بحجة ان مصرف لبنان كان قد اصدر قراراً يلزم "الكونتوارات" بايداع مليارين، "كان فيي الن ما امنت المبلغ ومش قادرة ادفع فوائد بس يصير معي بدفعلكن كنت جمعت مبالغ كبيرة وفليت".

وتطرقت في حديثها، الى قصة وكالات البيع التي قال ضحاياها انها اساءت الامانة وخانت ثقتهم، وتقول: كلن بيفهموا بالقانون. حدا من المتضررين جاهل؟ من العميد لابنو للمهندس وغيرن مين منن مش معلم؟ كلن ناس بتفهم ومعلمة، نزلو عند كاتب العدل اول سؤال كان قبضتو؟ كلن قالو ايه، كيف بكون نصبتن انا؟".

وتشرح قائلة:" تنقول شقة حقها 200 الف بدل ما يعطيني كاش يعطيني شقتو وياخد شيك بدون تاريخ وكانو عم يقبضوا فوائد كلن وما احلاهن، ليش قبل ما حدا رفع دعوى؟ او اتهمني بالسرقة والاحتيال؟ ليش فجأة كلن تشكو وبنفس الوقت؟".

وعن علاقتها بالرجل الذي قيل انه عشيقها وشريكها والرأس المدبر للشبكة التي ترأسها، تقول اليانا: "وحياة ولادي هالزلمي ضحية متلو متل غيرو، ما كان يربطني في الا علاقة عمل"..

وتكشف اليانا ان عودتها الى لبنان لتسليم نفسها هي قيد الدرس وقد تحصل في أي وقتِ كان ولكن بشرط واحد ان يقدم الجميع شكاوى بحقها الآن حتى تُعتقل مرة واحدة.
ووفقاً لاقوالها، ان عودتها هذه ستفجر معها مفاجآت كثيرة منها عدة ادعاءات ستطال كِبار الضباط في السلك العسكري بتهمة المراباة، وتعد بكشف اوراقهم وتقديم كل الاثباتات التي بحوزتها.

وتلفت الانظار في حديثها الى شقتين اخذهما احد الضباط بوكالات بيع غير قابلة للعزل، الاولى في الفنار فيما الثانية في بصاليم المزهر، كاشفةً ان فائدة الاخير وصلت الى حد الـ7 % وكان يقبض شهرياً 95 الف دولار غير عقيلته وابنه الضابط وهو يُعد سبب رئيسي في غرقي.

وتضيف: "هذا الضابط، اقل ما يقال عنه انه مرابٍ وبالتالي كل فرد يأخد وكالة بيع غير قابلة للعزل دون ان يملك رخصة من مصرف لبنان يجدر توقيفه لمدة تصل الى 6 اشهر وفقاً لما تنص عليه المادة 665 من قانون العقوبات". وتتابع:" اذا عميد عاطيني عقارات بـ 400 الف وقابض 600 فوائد، بكون انا ناصبتوا؟ كيف انا نصبتوا وهو اخد مني شقتين بوكالات غير قابلة للعزل؟

مهما قالت اليانا او بررت، نهايتها ومصيرها واحد، فالحبس لا مفر منه. وبالرغم من علمها بذلك ارادت ان تختم حكايتها المأساوية تلك كما تصفها برسالتين، الاولى لاولادها: "اشتقتلكن كتير وظلمتكن معي، سامحوني بس حرام اوصل لهون"، فيما الثانية لكل من تعامل معها:" الكن على اليانا شيكات بلا رصيد، عقارات ما الكن، كلكن اخدين حقوقن وزيادة..".