تمكن مسلحو تنظيم "داعش"، الجمعة، من الوصول إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المسلحين الذين شنوا في الأيام الأخيرة هجوما قرب تدمر "تقدموا إلى مداخل المدينة" التابعة لمحافظة حمص.
وأشار عبد الرحمن إلى وقوع معارك ميدانية عنيفة هناك، تزامنا مع ضربات جوية تستهدف مقاتلي التنظيم المتطرف.
وتدمر التي تضم آثارا خلابة تعود إلى العهد الروماني، وقعت في قبضة "داعش" في مايو 2015، قبل أن تستردها القوات الحكومية السورية بدعم روسي في مارس الماضي، لكن بعد تعرض جزء كبير من آثارها للدمار.
ولفت مدير المرصد إلى أن "دوي المعارك مسموع داخل المدينة وقد تمت تعبئة القوات الحكومية".
وبات المسلحون منذ الخميس على بعد 4 كلم من المدينة، وقال عبدالرحمن إنهم "شنوا هجوما جديدا وأحرزوا تقدما".
واستنادا إلى المرصد، قتل مسلحو "داعش" 49 على الأقل من القوات الموالية للحكومة منذ الخميس، خلال المعركة التي شنوها في محافظة حمص حيث تقع تدمر، ومن بين هؤلاء 15 شخصا قتلوا في كمين نصبه المسلحون قرب حقل المهر النفطي في ريف تدمر.
وشن تنظيم "داعش" الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، وتمكن إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات الحكومة وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.
ووفق المرصد، استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في الساعات الأخيرة.
ويحتفظ المسلحون بسيطرتهم على مناطق في ريف حمص الشرقي، وغالبا ما يشنون هجمات على مواقع تابعة لقوات الحكومية لكنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من السيطرة على مواقع منذ طردهم من تدمر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News