اقليمي ودولي

placeholder

العربي الجديد
السبت 10 كانون الأول 2016 - 11:53 العربي الجديد
placeholder

العربي الجديد

صفقة ضمنت لاسرائيل تفوقاً جويا لربع قرن

صفقة ضمنت لاسرائيل تفوقاً جويا لربع قرن

تستعد السلطات الإسرائيلية، يوم الاثنين، لتسلّم مقاتلتين من أصل 33 مقاتلة من طراز "أف 35"، وصلتا إلى ايطاليا، يوم الخميس، فيما تنتظر تسلم باقي المقاتلات التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة الأميركية، على دفعات حتى نهاية عام 2020، سعياً لتكريس تفوقها الجوي في المنطقة، بما يتلاءم و"التحديات الجديدة بالنسبة لإسرائيل بعد الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، من جهة، وفي ظل بقاء الوجود الروسي المرتقب لسنوات في سورية من جهة أخرى".

في هذا السياق، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، أمير أورن، أن "سورية تظل اليوم، في ظل ظروفها الراهنة والحرب الدائرة فيها، المختبر الأول للقتال، لجيوش ومنظمات العالم المختلفة، على غرار ما شكّلته الحرب الأهلية في إسبانيا (1936 ـ 1939) قبل نحو ثمانية عقود".

ونقل أورن عن ضابط رفيع المستوى، أن "الحرب في سورية لا تشكّل مختبراً فقط لناحية استخدام الوسائل القتالية المختلفة فحسب، بل أيضاً في مجال بلورة العقيدة القتالية وبناء استراتيجيات قتالية، دفاعية أو هجومية، يتحول فيها المواطنون إلى فئران مختبر، خصوصاً في ظل الأساليب الروسية التي تدفع الغرب اليوم إلى عدم التقليل من طموحات (الرئيس فلاديمير) بوتين باستعادة مجد روسيا".

" وخلافاً لمعلقين آخرين اعتبروا أن الوجود الروسي في سورية يحد من النشاط الإسرائيلي، رأى أورن أن "الوجود الروسي يكبح في الواقع من جموح كل من نظام بشار الأسد وإيران، بصورة مشابهة لنوع من صيغة محدثة للحرب الأهلية في لبنان (1975 ـ 1990)، حين كان الوجود السوري في البلاد يومها نوعا من كابح للأمور، أدت نهايته إلى إطلاق شرارة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله".

ورأى أورن أن "التفاهم الروسي الإسرائيلي هادف أساساً إلى منع وقوع اشتباكات أو معارك جوية بين إسرائيل وروسيا، لكنه يبقى محدودا كصافرة إنذار". واقترح التعاون بين شعبة الاستخبارات وبين سلاح الجو، في ظلّ الدور المرتقب لمقاتلات "أف 35"، المعروفة بقدراتها المتطورة، بما فيه القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها والتعامل معها.

ولفت أورن إلى أن "ثلثي موارد جهاز استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي مخصصة لأهداف عملياتية، بما فيها إيران، لملء الثغرات التي خلّفها الاتفاق النووي الدولي مع إيران، وما يسمى في القاموس العسكري الإسرائيلي (المعركة التي بين الحروب)، التي تعني جميع العمليات غير المعلن عنها، وغير المنفية أيضاً من جانب إسرائيل". ومن ضمن تلك العمليات عمليات سلاح الجو. وفي هذا المضمار فإن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أمير إيشيل، رأى أن "شعبة استخبارات سلاح الجو قائدة هذه العمليات"، علماً بأن وظيفة جمع المعلومات تقع رسمياً على عاتق جهاز الموساد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة