المحلية

placeholder

الراي
الأحد 11 كانون الأول 2016 - 07:07 الراي
placeholder

الراي

"الضوء الأخضر" لولادة الحكومة

"الضوء الأخضر" لولادة الحكومة

تصاعدتْ في بيروت المؤشرات الى أنّ الحكومة الجديدة في لبنان باتتْ أقرب من اي وقت الى دخول «غرفة الولادة» بعد شبه اكتمال مسار إزالة العراقيل من أمام إبصارها النور الذي لا يُستبعد ان يحصل في الأسبوع الطالع بما يجعل عيديْ الميلاد ورأس السنة يحلّان على وهج انفراجٍ سياسي - مؤسساتي سيكون كفيلاً بجعل البلاد «تتنفّس الصعداء» استعداداً لـ «أمّ المنازلات» التي سيشكّلها وضع قانون جديد للانتخابات النيابية (مايو 2017) التي ستفرز برلماناً يحدّد التوازنات البوليتيكو - طائفية داخل السلطة.

وشكّل الحِراك الذي ميّز الأيام الأخيرة إشارة واضحة الى اكتمال النصاب السياسي الضروري لاستيلاد حكومة الرئيس سعد الحريري، في انتظار اللمسات الأخيرة على تركيب «بازل» الحقائب وإسقاط الأسماء عليها، الى جانب تأمين كسْر الجفاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية سواء من خلال اتصال هاتفي او زيارة يمكن ان يقوم بها الأخير لقصر بعبدا.

وتوّجت كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء اول من أمس، مساراً ايجابياً أوحى تباعاً بأن ثمة قراراً اتُخذ بالإفراج عن حكومة العهد الاولى بعدما أدّت فترة الأيام الأربعين الماضية غرضها في رسْم حدود اللعبة السياسية وتوازناتها في المرحلة المقبلة، وبات لزاماً وضع حدّ لاستنزاف رصيد التفاؤل الذي ساد البلاد في أعقاب إنهاء شغور الـ 29 شهراً في رئاسة الجمهورية.

فمن لقاء الحريري مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومن ثم استقبال الحريري النائب فرنجية، وبعدها زيارة الرئيس المكلف لرئيس البرلمان نبيه بري، المفوّض من «حزب الله» وحلفائه التفاوض في الملف الحكومي، وصولاً الى إطلالة نصرالله التلفزيونية، بدا واضحاً ان الطريق بات سالكاً أمام تشكيل الحكومة، وإن كانت بعض الدوائر تُبقي على هامش ضيّق جداً من الحذر ربطاً بمناخات سابقة أوحتْ بايجابيات سرعان ما تبدّدت كما بالخشية من آخر «شياطين التفاصيل» المرتبطة بتدوير الحقائب على «مثلث» بري - جعجع - فرنجية وكيفية توزيع حقائب الأشغال والصحة والتربية عليه.

وفيما يُنتظر ان يزور الحريري رئيس الجمهورية لوضْع اللمسات الأخيرة على التركيبة الحكومية، ووسط قنواتٍ مفتوحة مع الأطراف المعنية بتبديد آخر العقبات، بدا الرئيس المكلف مرتاحاً الى مآل الاتصالات وهو ما عبّر عنه بوضوح بعد لقائه بري عصر أول من أمس، اذ قال رداً على سؤال حول إمكان لولادة الحكومة قبل الأعياد، أجاب «إن شاء الله، وفي رأيي فإنّ الرئيس عون حريص على تشكيل الحكومة، واليوم وجدنا الرئيس بري حريصاً جداً على الانتهاء من تشكيلها، وإن شاء الله يقدّم الجميع التسهيلات ونرى قريباً الامور في نهايتها. تَحدّثنا في كلّ شيء، والامور إيجابية».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة