أبدى رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل إعتقاده أن الحكومة ستتشكل قريباً.
وقال في مقابلة صحافية: "لتتشكل اليوم أفضل من أن تتشكل غدًا أو بعد اسبوع أو شهر، فلها انعكاس على كل شيء، ولا سيما على قطاع السياحة مع اقتراب موسم الاعياد، لذلك لا بد من الاستقرار السياسي وبالتالي تشكيل الحكومة الذي يشجع على الانفاق".
وقال أن "حزب الله يعلن صراحة انه لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية اذا لم يكن هو راضيًا عنه، ومن ثم يعلن امين عامه حسن نصرالله في خطاب واضح أن الرئيس نبيه بري باق اليوم وغدًا رئيسًا للمجلس النيابي، وكذلك اعلن في خطاب آخر انه لا مانع عنده من مجيء الرئيس سعد الحريري رئيسًا للحكومة مسايرة لعون بهدف تسريع انتخابه وتسهيله، واخيرا لا تشكيل للحكومة من دون ارضاء سليمان فرنجية. إذًا، يتبين يومًا بعد يوم أن حزب الله يمسك بمجموعة من المفاتيح، ويتحكم بمفاصل عديدة في السياسة اللبنانية".
وعن العلاقات اللبنانية السعودية، قال الجميل أن "هذه غيوم مفروضة علينا، ونحن كشعب لبناني براء منها، ومعروف من أين تأتي هذه الغيوم ومن ينفخ فيها. في الحقيقة، نبذل المساعي والجهود كلها لأن للمملكة ايادي خيرة تجاه لبنان، وساندتنا في السراء والضراء ومن دون مقابل، والتاريخ يشهد انها لم ترسل يوما بندقية لأي فريق لبناني، ولا مولت طرفًا كي يحارب طرفًا آخر، وكانت دائما عنصر خير وتوفيق، تساهم في النمو الاقتصادي للبنان".
وتابع: "نحن بأمس الحاجة إلى عودة المملكة ودول الخليج لأننا عائلة واحدة. فالسعودي يعتبر لبنان بلده الثاني، ونعرف استضافة السعودية البنانيين في المملكة ورعايتهم، ونعول على أن يتمكن عون من أن يطوي هذه الصفحة ويبدد كل هذه الغيوم ويقنع الجميع بأن ليس للسعودية مطامع في لبنان".
إقليمياً، أبدى الرئيس السابق للجمهورية إعتقاده أن "ما يحصل في الموصل خطير، ولتدخل الحشد الشعبي انعكاسات في قلب المدينة والمحيط، لأن الموصل سنية باكثريتها الساحقة، ودخول الحشد الشعبي كما البعد الايراني إلى الموصل سيترتب عنه نتائج خطرة، ولربما يكون هذا الامر مساعدًا داعش التي خسرت الحرب الكلاسيكية، وهي تمتلك مع الحركات الراديكالية الأخرى وسائل اخرى للتعبير عن آرائها وتحقيق اهدافها".
وتابع أن "ظاهرة داعش والنصرة والقاعدة ليست وليدة اليوم بل مسار، والمؤسف أن هناك نوعًا من التعاطف لمواجهة طروحات أخرى ولاسيما كما ذكرنا، الحشد الشعبي في الموصل والحوثيين في اليمن، فهذه الحركات ذات الطابع الايراني يمكن أن تؤجج الصراع، وبالتالي تفسح في المجال لكل من يشبهها لأن يمتد. نقول إن هناك بيئة غير حاضنة لمثل هذه الحركات، انما هل سيدوم هذا الامر اذا ما تفاعل الوضع وتشنج أكثر؟".
ورأى أن "إن حلب إذا سقطت وإن هلل النظام السوري واعتبر بعض المجتمع الدولي أن هناك بداية حل... هذه أوهام والامور أبعد من ذلك. سقطت حلب لكن ماذا عن باقي الاراضي السورية؟ ماذا عن الحكم في دمشق وعن الشعب السوري النازح؟ يقال انه بنتيجة الحرب في سوريا هناك ما يزيد عن 400 ألف قتيل، غير المفقودين والجرحى وملايين النازحين، فعلى من انتصر النظام؟ أعلى الخراب والدمار والمدافن والاشباح؟ أين مستقبل سوريا وكيف يمكن حكمها؟ هذا هو السؤال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News