منذ أن نشأت ظاهرة "السيلفي" في التقاط الصور والهند تسجل أرقاماً كبيرة في أعداد الضحايا سنوياً، وتشير آخر إحصائية نشرتها جامعة "كارنيجي ميلون" الأميركية الشهر الماضي إلى أن نصف قتلى هذا النوع من التصوير في العالم كان بالهند، حيث سجلت 76 حالة وفاة في عام واحد.
ورغم أن مراكز الدراسات والأبحاث شرعت في دراسة الأسباب باستفاضة، لماذا الهند دون العالم يزداد فيها الضحايا والمصابون؟ ورغم التساؤلات الكثيرة فات عليهم أن الهنود مولعين بهذه العادة مواكبة لهوس رئيس وزراء بلادهم ناريندار مودي الذي يعشق توثيق مناسباته والقفز فوق البروتوكولات الرسمية في جولاته بإخراج هاتفه من جيبه لالتقاط الصور مع ضيوفه أو مضيفيه، وإذا لم يكن في ذلك اليوم مناسبة أو احتفالية في مكان ما فإنه يبدأ بإخراج أي شيء من جيبه أو يقف بجوار أي مجسم ليشبع شغفه بـ"السيلفي".
وفي الصور من مناسبات مختلفة، بات الناس يدركون أن أسهل الطرق لرسم ابتسامة على محيا العجوز مودي هي مباغتته بفلاش "السيلفي" قبل أن يفعلها معهم، وفي يوليو 2015 أطلق رئيس الوزراء الهندي نداءه للشعب عبر برنامج إذاعي طالباً منهم التقاط صور "السيلفي" مع بناتهم في حملة ضد التمييز الجنسي ضد الإناث، ذلك الهوس دفع مواطنا هنديا للتعليق قائلاً: "ناريندار مودي أول ما يفعله عند الاستيقاظ من النوم هو التقاط سيلفي مع مخدته".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News